وحسب تصريح المخرج أحمد راشدي للقناة الوطنية الأولى فإن عملية المونتاج ستدوم مدة ثلاثة أشهر، بعد انتهائه من عملية التصوير التي دامت ستة عشر أسبوعا، وكانت مدينة باتنة آخر محطات عملية التصوير حيث خاض الشهيد الثوري مصطفى بن بولعيد معارك ساخنة ضد الاستعمار الفرنسي• صور المخرج مشاهد للفيلم ببعض المناطق الجبلية الواقعة عند قمم جبال الأوراس حيث لفظ بن بولعيد آخر أنفاسه حيث استشهد بين جدران أحد الأكواخ بالمنطقة• وفي هذا السياق أعرب أحمد راشدي عن امتنانه للسلطات العسكرية لمنطقة باتنة التي وفرت له رفقة الطاقم الفني والتقني ظروفا جيدة لإتمام عملية التصوير على أحسن وجه• وسيكون الفيلم جاهزا للعرض بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وكان المخرج قد صرح لنا قبيل شروعه في عملية تصوير الفيلم أنه زود بعتاد حربي لم يستعمل من قبل في أي فيلم حرصا من السلطات على أن يكون الفيلم في مستوى شموخ الشخصية التي يتعرض لها، خاصة وأن السلطات على رأسها وزارة الدفاع الوطني زودت المخرج بآليات هامة وترسانة عسكرية وحربية ضخمة لم يسبق وأن سخرها الجيش لفيلم جزائري منذ الاستقلال، وهو الجانب الذي تفتقر إليه السينما الجزائرية• وكان قد صرح المخرج محمد راشدي أنه زود من قبل الهيئة العسكرية العليا بالجزائر ب10 طائرات حربية من نوع 630 مزودة ب50 طيارا محترفا وكذا 07 حوامات من نوع "هيلكوبتر"، إلى جانب 150 زي عسكري وعدد كبير من المظليين، كما تم إحاطة فريق العمل أثناء التصوير ليلا ونهارا بطوق حراسة عسكري تمثل في 600 جندي سهروا على أمن الطاقم•