دعا وزراء مالية دول منطقة الأورو، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى اعتماد أكبر قدر من التقشف في مستوى الميزانيات في وقت يتفاقم فيه العجز في فرنسا وايطاليا• وقال رئيس المجموعة الأوروبية "جون كلود جونكر" لوسائل الإعلام، عقب اجتماع الوزراء في بروكسل، أنه بعد التقدم المحرز في 2007، والمخاطر التي لوحظت بداية 2008 لذلك، فإننا شدّدنا لدى زملائنا على ضرورة تنفيذ ميزانيات 2008 مع أكبر قدر ممكن من التقشف• وفي إعلان مشترك، حث وزراء مالية الاتحاد أغلبية الدول الأعضاء، بعدما حققت هدفها على الأمد المتوسط، بشأن توازنات المالية العامة، على أن تحقيق هذا الهدف بحلول 2010، ينبغي أن يكون في متناول معظم الدول الباقية• وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن آخر تقديرات المفوضية التي تعود لشهر أفريل الماضي، تشير إلى أن فرنسا تقترب بالفعل من الحد الأقصى المسموح به للعجز العمومي السنوي، والبالغ 3 بالمائة من الناتج الإجمالي الخام• ويتوقع أن يبلغ هذا العجز خلال العام الحالي في فرنسا 9،2 بالمائة، ثم 3 بالمائة في 2009، بحسب المفوضية• كما يهدد تفاقم العجز في الميزانية ايطاليا والبرتغال، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى تحذيرهما، علما أن العجز سيتفاقم ليبلغ 6،2 بالمائة في 2009 بالبرتغال (بعد 2،2 بالمائة في 2008)، وليبلغ 3،2 بالمائة في 2008، و4،2 بالمئة في 2009 بايطاليا، بعد أن كان في حدود 9،1 بالمائة في 2007•