عرض، أمس، المتعاملون الاقتصاديون الذين شاركوا في اللقاء الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات مع وزارة التجارة بالعاصمة، مختلف المشاكل والعراقيل التي تعترض طريق المؤسسات الجزائرية، خاصة في مجال منافسة المنتوجات الأجنبية، التي "أغرقت السوق المحلية بسبب انفتاحها، إلى جانب الإقتصاد الموازي"، وذلك في مقابل صعوبة نقل المنتوج الجزائري إلى السوق الأوربية نظرا لارتفاع التكاليف• نظم منتدى رؤساء المؤسسات، أمس، لقاء مع وزارة التجارة، حضره العديد من المتعاملين الإقتصاديين من مختلف المجالات، حيث كان هذا اللقاء فرصة للعديد من الاقتصاديين لعرض مختلف مشاكلهم، وكانت أهم النقاط التي طرحت في الندوة، متعلقة بمسألة "المنافسة الشرسة التي تتعرّض لها المنتوجات الجزائرية في السوق الداخلية من طرف المنتوجات الأوربية، التي تدخل الجزائر بسهولة كبيرة، بفعل اتفاق الشراكة الذي يسمح بحركة السلع بكل حرية، إضافة إلى السلع المقلدة التي تغرق السوق بأسعار منخفضة جدا مقارنة بالمنتوج المحلي"• واشتكى بعض المتعاملين الاقتصاديين، من عدم التكافؤ والتوازن الجاري في إطار حركة السلع بين الجزائر وبعض الدول حتى المغاربية، منها مثل تونس، حيث أكدوا أن السلع التونسية تدخل الجزائر دون أن تدفع أي تعريفات جمركية، لكن السلع الجزائرية تتعرض لعراقيل وصعوبات كبيرة في حال توجهها نحو السوق التونسية• وردّ الأمين العام لوزارة التجارة، أن مشكلة عدم التعامل بالمثل بين الجزائروتونس في مسألة التبادل، هي حاليا قيد الدراسة، قائلا أن الجزائر تتفاوض منذ عامين مع الجارة تونس، بهدف تعديل قانون التبادل بين الطرفين، كما أشار إلى أن الدول العضوة في المنظمة العالمية للتجارة، تحضى بامتيازات وسهولة في حركة السلع التابعة لها، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الجزائر تسعى للانضمام إليها• ومن جهته أكد السيد "محمد بنيني" المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، أن ضعف الصادرات الجزائرية ليس راجعا إلى مشكلة في التعريفات الجمركية أو عدم تكافؤ في حركة السلع بين الجزائر وأوروبا، بل أن "الأمر يتعلق بعدم قدرة المنتوجات الجزائرية على منافسة السلع الأجنبية، وفرض حصتها في السوق الأوربية بسبب عدم الجودة والنوعية"• وطرح المتعاملون الإقتصاديون إلى جانب هذه المشاكل، مشكلة النقل بالنسبة للسلع الموجهة للتصدير، حيث أكد الكثير منهم أن العديد من الدول الأجنبية تقدم دعما للمصدرين في نقل البضائع نحو الخارج، إلا أن هذا "الدعم يبقى غير كاف بالجزائر، علما أنه يختلف من منتوج إلى آخر"•