نشطت نهاية الأسبوع الماضي بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو محاضرة حول المفكر القديس سانت أوغستين الجزائري الأصل الذي عاش في القرن الرابع الميلادي و ذلك في إطار الاحتفاء بشهر التراث• حيث قرأت بالمناسبة زبدة دليلة الأخصائية في علم الآثار بعض الأقوال المأثورة عن هذه الشخصية وكذا أهم الجوانب التي تطرق لها في طيات كتبه القيمة الثلاثة المشهورة التي ألفها باللغة اللاتينية، منها "مدينة الإله" الذي يصور فيه صنفا من المدينة الفاضلة، "الاعترافات" التي يترجى فيها العفو والتوبة من سيئات أفعاله ثم "رسالة التسامح وحرية الاختيار" التي يضمنها قيم الحوار والتسامح والحب والتحضر بين البشر دون أية شكل من أشكال التمييز• للإشارة فإن كتب القديس "سانت أوغستين" المذكورة حسب هذه الأخصائية في علم الآثار أضحت حاليا تترجم إلى العديد من اللغات الحية العالمية "نظرا لنوعية وجدية المضامين والأسئلة الواردة فيها"• وأفادت ذات الأخصائية في علم الآثار في محاضرتها حول هذه الشخصية الجزائرية "وجود شجرة "زيتونة" بمدينة سوق أهراس المرتبطة باسم القديس سانت أوغستين التي يقدر عمرها حاليا ب 29.000 سنة يعود إلى قبل ولادة القديس المؤرخة في القرن الرابع للميلاد"• وتعد هاته الشجرة حاليا -حسبما أضافت السيدة زبدة دليلة- مزارا دينيا عالميا هاما يحج إليها المسيحيين سنويا أفواجا من كل العواصم الأوروبية• ويعتبر هذا المعلم الأثري الوحيد الذي نجا بعد سياسة التهديم التي اعتمدها الاستعمار الفرنسي بمدينة سوق أهراس لبناء المدينةالجديدة، على أنقاض المدينة القديمة الغنية بالآثار والشواهد الحضارية البربرية والرومانية•