دعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية "عبد القادر مساهل"، أمس، رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين في الجزائر وموريتانيا إلى "المزيد من التعارف واستكشاف السوقين في البلدين وما تحمله من وعود وفرص"• كما دعا في كلمة له خلال افتتاح أشغال لجنة المتابعة الجزائرية - الموريتانية للتعاون، المكلفة بتحضير الدورة ال 16 للجنة المشتركة الكبرى بين البلدين إلى "ضرورة إتمام إجراءات المصادقة على الإتفاقية التجارية الموقعة بين البلدين"• وأوضح الوزير أن هذه الدورة ستنظر في مشروع اتفاقية تشجيع الاستثمارات وحمايتها وذلك سعيا "لتنظيم وتأطير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، خدمة لمصالح الشعبين وتقوية عرى التضامن، قصد بناء تكامل اقتصادي مؤسس على قواعد صلبة تراعي مصلحة البلدين"• ولدى تطرقه الى العلاقات البشرية، دعا السيد "مساهل" إلى "المصادقة على الاتفاقية القنصلية" التي تم التوقيع عليها في شهر مارس من سنة 2006 بنواقشوط، قصد تنظيم حركة وإقامة وعمل مواطني كل بلد في تراب البلد الآخر دون عوائق• وفيما يتعلق بقطاع الصيد البحري، أكد السيد "مساهل" أنه يشهد "آفاقا جديدة" للتعاون الثنائي، مبرزا أنه بعد الانتهاء من تصفية شركة "ألماب" أصبح التعاون في هذا الجانب يرتكز على محاور جديدة، ستعزز بفضل استغلال الرخص الممنوحة من السلطات الموريتانية• وفي الجانب الاقتصادي، ذكر الوزير أن قطاع الطاقة شهد تعاونا وشراكة في ميادين البحث والاستكشاف وتقاسم إنتاج النفط منذ التوقيع في 30 نوفمبر 2007 على اتفاق بين شركة سوناطراك والمؤسسة الموريتانية للمحروقات والذي يمس أربع قطع في حوض تاودني•