أكد منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي رحماني عبد المالك وجود أساتذة استفادوا من منح جامعية مخصصة لمهام التكوين والبحث العلمي في معاهد وجامعات خارج الوطن قدرت قيمة تلك المنح ب "ألف أورو شهريا" غيرت وجهتها لأداء مناسك العمرة، مضيفا أن هناك حالات من هذا القبيل استفاد أصحابها أي أساتذة من تلك المنح والمقدرة قيمتها المالية ب"ألف أورو" ما يعادلها بالعملة الوطنية 120 ألف دينار أي 12 مليون سنتيم. وأوضح المتحدث أمس في اتصال مع "الفجر"، أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ندد بتلك الممارسات وصنفها إياها ضمن أوجه سوء التسيير المعتمدة في الجامعة على خلاف مواقعه (سوء التسيير) وأنواعه كان بيداغوجيا، أوماليا وهو ما دفع "الكناس" بالمطالبة في أكثر من مرة من تغيير إستراتيجية التسيير الحالية واعتماد إستراتيجية أخرى تتسم بالعقلنة من خلال تبني الصرامة والشفافية في التسيير وهي كلها إجراءات على الوزارة تطبيقها من أجل تدارك النقائص من هذا الجانب لأن الحلول لا تتلخص في الأشخاص بإجراء حركة تغيير في مناصب المدراء والعمداء للجامعات، المراكز الجامعية والمعاهد، وإنما في نظام التغيير، وهو ما سطرته الجلسات الوطنية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي التي دارت أشغالها على مدار يومين كاملين في 19 و20 ماي المنصرم بقصر الأمم نادي الصنوبر بتخصيص ورشة من ضمن الورشات إلى دراسة أداء التسيير في الجامعة، بالإضافة إلى تنصيب لجنة وطنية لتقديم اقتراحات بديلة لطرق التسيير المعتمدة حاليا. في سياق اخر أعلن منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي رحماني عبد المالك عن اجتماع المكتب الوطني ل"الكناس" أيام 14، 15 16 جوان الجاري يخصص لتقييم الوضعية العامة للجامعة تزامنا والحركية التي يشهدها القطاع مع الإصلاحات الشاملة في جوانب عديدة منها :البيداغوجي، البحث العلمي، المالي والتي شرع في تطبيقها منذ مدة، ويكون التقييم موضوعي بمساهمة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي