وأفادت تقارير صحفية أن مئات المواطنين نظموا مسيرة في "ساحة الجندي المجهول" وسط مدينة غزة، استجابة لنداء التجمع الخيري للمؤسسات الأهلية، أكدوا فيها على ضرورة البدء في حوار وطني شامل وفتح صفحة جديدة لإنهاء حالة الانقسام وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف• ودعا المشاركون كافة الأطراف الى الحوار ووقف كافة الحملات الإعلامية والاعتقال السياسي وعودة الشعب الى صناديق الاقتراع• ورحب "محمد القدوة"، محافظ غزة وممثل الرئيس "محمود عباس"، حسب المصادر بخطاب الرئيس الفلسطيني، الذي دعا فيه الى الحوار الوطني وإعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني والقضاء على حالة الانقسام• وقال "القدوة" إن دعوة الرئيس "عباس" التي وصفها ب "الجريئة " تعبر عن مدى حرصه وانحيازه الى قضايا شعبه ووطنه، مؤكدا أن وحدة الشعب الفلسطيني هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات والحصار ضد الشعب الفلسطيني، داعيا قيادة الشعب الفلسطيني لاستيعاب هذه الرسالة• من جهتها، وجهت ممثلة التجمع الخيري للمؤسسات الخيرية دعوة لقادة الشعب الفلسطيني " بأن يستجيبوا لخطاب الرئيس عباس من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام"• وأكدت هي الأخرى على "ضرورة الحوار الوطني الشامل وفق إعلان القاهرة وإعلان صنعاء ووفق مبادرة الوفاق الوطني ووقف كافة الحملات الإعلامية"• وفي تطور آخر، أعلن "نبيل عمرو"، السفير الفلسطيني بمصر ، أن القاهرة تعد حاليًا الترتيبات النهائية لاستضافة حوار بين حركتي فتح وحماس• وأكد عمرو، أثناء لقائه بعدد من الصحفيين في مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط "أن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" يحرص أن تكون القاهرة عاصمة لرأب الصدع الفلسطيني، مشيرًا إلى "أنه (عباس ) وجد استعدادًا إيجابيًا من مصر لاستفاضة حوار بين حماس وفتح أثناء لقائه أمس الرئيس مبارك"• وشدد السفير الفلسطيني على أن الوضع الفلسطيني يحتم تنفيذ مبادرة الرئيس "عباس" للمصالحة وإنقاذ الحقوق الفلسطينية من الاستباحة الإسرائيلية، موضحًا أن المبادرة ليست من أجل التفاوض الذي لا نهاية له، بل من أجل حوار يفدي إلى حل على الأرض• ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية أبدت مرونة تجاه حماس من خلال طرح مبادرة الرئيس الفلسطيني للمصالحة، وجعل القاهرة مكان الحوار، مع ضرورة وقف الحملات الإعلانية• وطالب حماس بموقف سياسي أفضل، مشيرًا أنه لن ينفع حماس أي تحالف خارجي حتى لو تم تزويدها بالإمكانيات، مطالبًا إياها بالعودة إلى الشرعية الفلسطينية• ودعا "عمرو" حماس إلى التفكير الجدي في انتخابات مبكرة باعتبارها المخرج الديمقراطي للوضع، مؤكدًا أن الانتخابات لن تتم إلا بتوافق وطني، قائلاًً: " نحن نمشي فوق حقل من الألغام وإذا لم تكن هناك دقة في الخطوات والمواقف ربما تعود الأمور إلى نقطة الصفر، كما أكد على ضرورة وجود دعم ومظلة عربية ترعى أي اتجاه لحوار فلسطيني"• وهاجم السفير الفلسطيني بمصر الجانب الإسرائيلي الذي يريد إفشال أي تقدم فلسطيني لعمل بناء مشترك للمصالحة الوطنية، قائلاً: "إسرائيل تريد إفشال المصالحة وتستغل الوضع في غزة من أجل ذلك"•