كشف، أول أمس، " قصر ماتنيون" عن الزيارة المرتقبة للوزير الأول الفرنسي "فرانسوا فيون" إلى الجزائر يومي 21 و 22 جوان من الشهر الجاري ، حيث لم يتحدث بيان " قصر ماتينيون" عن خلفيات هذه الزيارة واكتفى بالتأكيد على توقيع الطرفين الجزائري والفرنسي على اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة النووية والتي كان وزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل" قد أعلن عنها نهاية الشهر الفارط، حيث أكد أن التوقيع على الاتفاقية ستكون بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر• ولم تتحدث الحكومة الفرنسية عن برنامج الزيارة، حيث يجري الحديث عن متابعة ما تم الاتفاق بشأنه بين الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" والرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الجزائر في ديسمبر 2007 والتي تم بموجبها الاتفاق على تحويل التكنولوجيات ودعم الجزائر تقنيا وماديا وبالتالي سيتم تجسيد 75 بالمائة من الوعود المتفق عليها بين الرئيسين والتي تقارب، حسب الإحصائيات، ثلاثة ملايير دولار• وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري "مراد مدلسي" أكد زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر يومي 21 و22 جوان الجاري للتوقيع على اتفاقيتين؛ الأولى في المجال العسكري و؛الصحة العسكرية والثانية في مجال الطاقة النووية السلمية، كما أوضح أن "هناك رغبة كبيرة من قبل المؤسسات الفرنسية للاستثمار، لكنها تطالب بتحسين الوضع العام للمستثمر والمحيط الاستثماري"• ويقول المتتبعون لمستجدات الساحة السياسية، أن الزيارة ستكون مناسبة للوزير الأول الفرنسي "فرانسوا فيون" للتباحث مع الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" حول مشاركة هذا الأخير في اللقاء "من أجل المتوسط " المرتقب بتاريخ 13 جويلية بالعاصمة الفرنسية باريس وهو المشروع الذي بادر به الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" لجمع رؤساء دول حوض البحر الأبيض المتوسط حول طاولة واحدة• وكشفت مصادر من " قصر الإليزي" أنه " تمت دعوة الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" رسميا للمشاركة في قمة "الاتحاد من أجل المتوسط " لكن لم يتم لحد الآن معرفة الموقف الرسمي الجزائري إذا كان الرئيس الجزائري سيشارك في هذا اللقاء، الذي أبدى بشأنه بعض التحفظات لاسيما بشأن احتمال مشاركة إسرائيل لتفادي التطبيع مع هذا البلد، بالإضافة إلى تاريخ القمة الذي يتزامن مع العيد الوطني للاستقلال الفرنسي•