تعد الصراعات المسلحة وأزمة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب من أسوأ المشكلات التي تؤثر على أطفال إفريقيا• والوضع في ليبريا هو خير مثال على ذلك• يقول أنجيلا كيرنيري ممثل اليونيسف في ليبريا-حسب تقارير سابقة - إن الحرب الأهلية في هذه الدول والتي أدت إلى انهيار الخدمات الاجتماعية مازالت تؤثر على الأطفال حتى يومنا هذا• "فالدمار لحق بالكثير من المدارس، وغادرها العديد من المدرسين• ودائمًا لا تجرى حملات التطعيم• كما أننا قلقون جدًا من خطر فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز" في ليبريا"• ولا تتلقى جهود الإسعاف لمعظم حالات الطوارئ المزمنة في إفريقيا الدعم اللازم• ويتوقع أن تحصل دولتان فقط من بين 10 دول تعاني من حالات الطوارئ المتكررة على تحقيق أهداف اليونيسف الخاصة بالدعم المالي• ويمكن حصر أقل الدول حصولاً على الدعم المالي في إفريقيا والتي تعاني من حالات طوارئ متكررة في خمس دول هي: بوروندي وليبريا وغينيا وإريتريا وأنجولا• وتعد الدول التي تتعافى من تداعيات الصراعات الأهلية أو التي مازالت تعاني من الصراعات من أشد الدول احتياجًا إلى دعم عاجل• ومن بين هذه الدول أنغولا• وفي ذلك يقول ماريوفيراري ممثل اليونيسف- في تقارير سابقة - "ارتفع معدل وفيات الأطفال في أنجولا ليصبح من أعلى المعدلات في العالم"، "حيث يموت واحد من بين كل أربعة أطفال دون بلوغ الخامسة"• ويكاد ينعدم تسجيل المواليد، مما يؤدي إلى تخلف ملايين الأطفال عن التعليم"• يقول السيد ماريو إن أطفال البلد يواجهون مشكلات أخرى على قدر كبير من الخطورة، تشمل سوء التغذية والألغام الأرضية التي تعد بمثابة الميراث المهلك الذي خلفه الصراع الأهلي الأخير• "يمكننا القول إن أنجولا هي أسوأ دولة في العالم يعيش فيها الطفل• فنحن نواجه تحديًا كبيرًا في مساعدة أنجولا على إعادة البناء، خطوة بخطوة"• مليونا طفل إفريقي يموتون يوم ولادتهم رأى التقرير الذي نشرته مؤسسة "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن إفريقيا هي المكان الأخطر للإنجاب وكشف أن حوالي مليوني طفل يموتون في يومهم الأول كل عام في الدول النامية• وقال التقرير إن معظم هؤلاء يموتون لأسباب يمكن منعها، كالالتهابات أو تعثر الولادة أو عدم اكتمال النمو• كما جاء في التقرير أنه بالإمكان إنقاذ معظم هؤلاء الأطفال من خلال تقنيات بسيطة ورخيصة• وأوصت المؤسسة بتخصيص المزيد من الاستثمارات لتوفير تعليم وتغذية أفضل للنساء، كما طالبت بتوفير مساعدة مختصة أثناء الولادة• وقالت المؤسسة إن الانجاب يعتبر أكثر سلامة في الدول الاسكندنافية وأخطر في الدول الإفريقية• ويأخذ التقرير بعين الاعتبار نسبة وفاة الأمهات ونسبة النساء اللواتي يستخدمن أساليب منع الحمل ونسبة الأمية بينهن لتحديد الدول الأكثر سلامة والأكثر خطورة للانجاب• واعتبرت السويد الأولى بين الدول ال125 التي تناولها التقرير، وجاءت دولة النيجر في المرتبة الأخيرة•