يخيم الهدوء على المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل مع انقضاء اليوم الثاني على العمل باتفاق التهدئة في القطاع، وقد وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها هشة للغاية، لكنه قال أن تل أبيب ستعطيها فرصة، حتى يتسنى إطلاق مفاوضات بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، وقد رافقت سريان التهدئة في قطاع غزة حركة للشاحنات على معبري صوفا والمنطار، حيث دخل عدد من الشاحنات المحملة بالأغذية ومواد البناء• وفي الضفة الغربية أحرق مستوطنون إسرائيليون عشرات الدونمات من مزارع الزيتون وممتلكات وسيارات تابعة لأهالي أربع قرى فلسطينية جنوب مدينة نابلس، كما أفاد شهود عيان أن المستوطنين كانوا مسلحين وقدموا من مستوطنة يتسهار واعتدوا على المواطنين، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت سبعة منهم• وقد رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق التهدئة وأعرب عن أمله في أن يصمد الاتفاق حتى تنتهي معاناة الفلسطينيين في القطاع، من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض إن التهدئة التي تم إرساؤها في قطاع غزة هي خطوة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، داعيا إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في الضفة الغربية أيضا• وسط هذا التطورات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيهود أولمرت سيتوجه الأسبوع المقبل إلى مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن التهدئة مع حماس هشة للغاية لكنهم يعتقدون أنه قبل أن يدخلوا في عملية كبيرة، عليهم أن يعطوها فرصة لكي يؤمنون الهدوء للمستوطنات المحيطة بغزة، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر حماس من أن التهدئة تعد الفرصة الأخيرة لها قبل شن هجوم عسكري آخر على القطاع• وفي المقابل أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن حركته ملتزمة باتفاق التهدئة وإنجاحه،وطالب الجانب الإسرائيلي بالالتزام بالاتفاق•