أمرت مدينة تيانجين الساحلية التي تقع شرقي بكين 40 مصنعا بوقف نشاطها من أجل دورة الالعاب الاولمبية وذلك في أحدث خطوة مفاجئة تتخذها الصين لكي لا يفسد التلوث دورة الالعاب في أوت القادم. وأفادت وكالة أنباء الصين "شينخوا" أول أمس، أن المصانع التي من بينها اثنان لانتاج الاسمنت ستغلق من 25 جويلية الجاري الى 20 سبتمبر القادم. ولم تذكر تقديرا للخسائر الاقتصادية التي قد تنجم عن الاغلاقات في المدينة التي تبعد 115 كيلومترا من العاصمة. وتأتي اغلاقات تيانجين بعدما أفادت أنباء يوم الجمعة أن مدينة تانجشان الصناعية التي تقع 150 كيلومترا شرقي بكين ستغلق نحو 300 مصنع هذا الشهر لتحسين نقاء الهواء من أجل الاولمبياد. كما تعلق تيانجين التي تستضيف بعض مباريات كرة القدم الاولمبية أعمال البناء في 26 موقعا انشائيا قرب ملاعبها. وأنفقت بكين وهي من أكثر المدن تلوثا في العالم 140 مليار يوان أي ما يعادل 20.43 مليار دولار لمكافحة تلوث مزمن في اطار استعداداتها لدورة الالعاب الاولمبية التي تنطلق في الثامن من أغسطس. لكن الضباب المحمل بدخان المصانع لايزال يغطي العاصمة الصينية حيث البنايات على مسافة بضع مئات من الاقدام فحسب مرئية بصعوبة وهو مستوى لنقاء الهواء من شأنه أن يحرج السلطات وقد يعطل المنافسات الرياضية أثناء الدورة بسبب المخاوف الصحية.