جاء في الكلمة التي ألقاها أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام قمة الدول الثماني التي انطلقت أشغالها بجزيرة هوكايدو، وبحضور زعماء أفارقة من رواد النيباد، وتمحورت حول التغييرات المناخية التي تشهدها الأرض، أن وقع هذه الظاهرة على قطاعات التنمية لا تقل حساسية عن أزمة الموارد المائية والفلاحة والصحة البشرية وتلحق الضرر الفادح بدينامية التنمية في إفريقيا• فهي إلى جانب فقدان التنوع البيولوجي وانخفاض الإنتاج الفلاحي في سياق الأزمة الغذائية العالمية ستتسبب في معاناة الشعوب، وتفاقم ندرة المياه وانتشار الأوبئة وتزايد عدد المهاجرين والنازحين من القارة بفعل العوامل الإيكولوجية• وقال بوتفليقة أن قارة إفريقيا هي الأقل تسببا في هذه الظاهرة وهي لا تتوفر على الموارد الضرورية للتكييف مع آثار التغييرات المناخية، كما أن غاباتها عرضة للغازات السامة لمصانع البلدان الغنية، التي تتسبب في الاحتباس الحراري ولأن إفريقيا تعاني التهميش في تمويل المشاريع في إطار آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو، وإعادة النظر في سير هذه الآلية، وهذا لتمكين البلدان الإفريقية من الموارد المتوفرة في هذا الإطار• من جهته، وعد رئيس المجموعة الأوروبية خوزيه مانويال باروز خلال ندوة صحفية، الحاضر أمس بطوياكو، أنه سيعرض على البلدان مجموعة الثماني إنشاء صندوق بمبلغ مليار أورو، لدعم القطاعات الفلاحية في البلدان الإفريقية يكون ممولا من فائض ميزانية الإتحاد غير المستعملة، يمنح للبلدان على شكل قروض لمواجهة الأزمة الغذائية التي بلغت في هذه البلدان ما قيمته 1.8 مليار دولار•