انطلق البحث الذي يحمل عنوان "دراسة استطلاعية وصفية لحصة فصول"، من هذه الإشكالية التي تفرّعت عنها مجموعة من التساؤلات، منها معايير اختيار المواضيع وأسئلة الحصة، معايير اختيار الضيوف، الجمهور المستهدف وتقييم المشاهد الجزائري للحصة• وتضمنت الدراسة ثلاث أبواب، كان الأول حول الإطار المنهجي الذي استهلته الطالبتان بإشكالية الدراسة، أما الباب الثاني فشمل الإطار النظري الذي يحتوي على ثلاثة فصول يتعلق الأول بالحصص الثقافية الاجتماعية في الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري ويضم ثلاثة مباحث، وكان الفصل الثاني خاصا بحصة "فصول" وذلك بتقديم بطاقة فنية حول هذه الحصة ويتكون من ثلاثة مباحث، أما الفصل الثالث فيتضمن أهداف حصة "فصول"وجمهورها والصعوبات التي تواجهها ويضم كذلك ثلاثة مباحث، أما الباب الثالث والمتمثل في الإطار التطبيقي فيضم الجداول البسيطة والمركبة وتحليلها• وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تفيد بأن أغلبية المواضيع المطروحة في الحصة ذات أهمية تتناسب وطبيعة الهدف المسطر، وهو تكوين المجتمع ثقافيا إضافة إلى تأثر عينة البحث بالمواضيع المطروحة لكونها مستمدة من الواقع المعاش، وهي أهم سبب يدفع المشاهدين لتتبع الحصة التي تساهم حسب الدراسة في تثقيف المشاهدين وتوعيتهم• كما عرضت الدراسة بعض الاقتراحات التي قدمتها العينة والتي من شأنها تعميق صلتها بالجمهور ومن أهمها التعمق أكثر في المواضيع المطروحة بتقديم الحلول إلى جانب المشاكل، الزيادة في عدد الروبورتاجات، تغيير الديكور والعنوان ليتناسب مع المضمون والاهتمام أكثر باختيار الشخصيات المتخصصة لإثراء موضوع الحصة مع اقتراح فتح المجال لمشاركة الجمهور في النقاش• وترجع أسباب اختيار التطرق إلى هذه الحصة، حسب الدراسة، إلى افتقار التلفزيون الجزائري لمثل هذه الحصص الثقافية والاجتماعية• يذكر أن مذكرة التخرج من إعداد الطالبتين سميرة لونيسي ونسيمة العمري، وتحت إشراف الأستاذ لزهر ماروك•