ارتفع عدد ضحايا التفجيرات التي وقعت في مدينة أحمد آباد غرب الهند إلى 36 قتيلا ونحو مائة جريح، بينما أعلنت حركة غير معروفة تدعى "مجاهدو الهند" مسؤوليتها عن الهجمات. فقد أعلن متحدث باسم الشرطة في مدينة أحمد آباد التابعة لولاية غجرات أن عدد الضحايا وصل إلى 36 قتيلا بعد وفاة تسعة متأثرين بجروح أصيبوا بها في الليل، في حين نقل إلى المستشفيات نحو مائة آخرين وذكرت السلطات الأمنية أن سلسلتين من التفجيرات هزت المدينة السبت حيث ضربت الأولى أسواقا مزدحمة تبعتها بعد عشرين دقيقة تقريبا تفجيرات أخرى قرب أحد المستشفيات. وأفاد وزير الداخلية مادوكار غوبتا بحصول "16 انفجارا" في أحمد آباد، في سوق للماس وآخر في حافلة للنقل العام، في حين أشارت الشرطة إلى أن الانفجار الأول وقع على جسر في المدينة سبق وشهد عام 2002 مواجهات عنيفة بين الهندوس والمسلمين أوقعت حوالي ألفي قتيل. كما وقع انفجاران في حي مانينغار السكني معقل رئيس الحكومة المحلية نارندرا مودي الذي اتهم سابقا بغضه الطرف عن مواجهات 2002. وقد أعرب وزير الدولة للشؤون الداخلية عن "صدمته" لوقوع هذه الهجمات لا سيما وأنها حصلت "رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد التفجيرات التي وقعت في بنغالور" جنوب البلاد الجمعة. وأشار شكيل أحمد في تصريح للصحفيين في نيودلهي إلى وجود نقص "في التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الفدرالية والمسؤولين عن الشرطة محليا" لكنه رفض التعليق على أنباء تحدثت عن إعلان مجموعة غير معروفة تسمي نفسها "مجاهدو الهند" مسؤوليتها. وكانت محطات تلفزيونية محلية بثت السبت أنباء عن تلقيها رسالة بالبريد الإلكتروني من جماعة تعرف باسم "مجاهدو الهند" أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات أحمد آباد، وأخرى وقعت بمدينة جيبور في مايعع الماضي وخلفت 63 قتيلا. وقال وزير الداخلية بالحكومة المحلية أميت شاه أن الحكومة تلقت مؤخرا تهديدا عبر البريد الإلكتروني لا تزال الأجهزة المختصة تجري تحقيقاتها بشأنه، للتأكد من وجود أي رابط بينه وبين تفجيرات أول أمس، في هذه الأثناء أعلنت الشرطة بمدينة بنغالور التابعة لولاية كارناتكا جنوب البلاد أن خبراء المتفجرات عثروا على قنبلة أمام أحد المحال التجارية، لكنها لم تتأكد مما إذا كانت القنبلة وضعت السبت أم أنها من القنابل التي كان مفترضا تفجيرها في هجمات الجمعة. وأسفرت هذه التفجيرات -حسب المصادر الرسمية في بنغالور- عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، علما بأن مصادر أخرى بالشرطة أفادت بوقوع قتيلين وجرح ستة. وأشارت وزارة الداخلية بأصابع الاتهام إلى "جماعة متشددة صغيرة" بالوقوف وراء تفجيرات بنغالور، في حين لم تستبعد الشرطة تورط مجموعة محظورة تعرف باسم الحركة الطلابية الإسلامية في الهند.