هي سابقة أولى من نوعها بولاية فالمة وبمبادرة الجمعية الولائية لتشغيل البطالين بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية، شهدت الإقامة الجامعية بوحديد بلقاسم نهاية الأسبوع أكبر حفل زواج جماعي ضم 16 زوجا، قدموا من عشر بلديات مختلفة من إقليم الولاية. وحسب مدير الشؤون الدينية لولاية فالمة فإن هذه المبادرة جاءت باقتراح من الجمعية الولائية لتشغيل البطالين التي ساهمت بتكاليف زواج لعشرة أزواج بينما تتكفل مديرية الشؤون الدينية وبمساعدة المحسنين بتجهيز ستة أزواج، مضيفا أن هذه العملية تشمل جميع متطلبات العرس من خروف ومبلغ مالي قدره عشرة آلاف دج، وغرفة نوم مجهزة بكل ما يلزم للبيت السعيد، وحقيبة تحتوي على كل متطلبات العروس وزرابٍ أرضية وخاتمين من الذهب، وكل ما يتطلبه هذا اليوم الهام بالنسبة لهؤلاء، بما فيها الألبسة الخاصة بالعرسان والتي سلمت لهم منتصف الأسبوع بعد أخذ القياسات الخاصة بكل عريس وعروس، إلى جانب بعض التجهيزات المنزلية. ويضيف مدير الشؤون الدينية أن المعايير التي تم على أساسها تحديد قائمة المستفيدين من هذه العملية الخيرية، أن يكون لدى المعني عقد زواج، بالإضافة إلى دراسة حالته الاجتماعية هذا من بين أهم الشروط التي تتوفر في الزوج حتى يستطيع الاستفادة من هذه العملية. وحسب المتحدث ذاته فإنه يوجد من بين العرسان الذين تم اختيارهم والذين يمثلون حوالي عشر بلديات معاق مئة بالمئة. وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا في أوساط المواطن الفالمي الذي يتمنى أن تتكرر مثل هذه العمليات الإنسانية الخيرة لتشمل أكبر عدد ممكن من العزاب، وهذا يكون بتضافر وتعاون أصحاب المال ما من شأنه القضاء على مشكل العنوسة بالولاية. وأثناء تواجدنا بهذا الحفل البهيج أردنا أن نعرف شعور العرسان في هذا اليوم الهام في حياتهم فكانت لنا دردشة مع بعضهم، حيث أكد لنا "ح. عمار" من بلدية واد الزناتي أنه جد مسرور بهذه المبادرة التي يتمناها أن تتكرر كل عام، وعما إذا كان وجد معارضة من طرف زوجته على طريقة الزواج هذه، أجاب عمار "لا بالعكس فقد كانت متحمسة كثيرا، خاصة وأنني بطال لا أستطيع توفير المبلغ المالي الكافي من أجل إقامة حفل الزفاف". أما أحد العرسان الذي طلب منا عدم ذكر اسمه، فقد أكد لنا أنه لقي معارضة كبيرة من أهل العروس إلا أن تدخل بعض الكبار حل المشكل "وأنا هنا كما ترى، وأتمنى تكون هذه المبادرة سنة حميدة، وأدعو الشباب المقبل على الزواج ولكن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك أن يشارك في الزفاف الجماعي إنه أحسن من الزواج الفردي من كل الجوانب ".