يحظى قطاع الغابات بولاية البليدة باهتمام بالغ من طرف السلطات المحلية وذلك نظرا لما يتوفر عليه القطاع من ثروة نباتية هامة، وتتربع المساحة الغابية بالولاية -حسب مسؤول بمحافظة الغابات- على 65.253 هكتار أي ما يعادل 44 بالمائة من المساحة الكلية للولاية، تضم أصنافا مختلفة من الأشجار كالصنوبر الحلبي والأرز والبلوط الفليني والأوكالبتيس والبلوط الأخضر وغيرها. وحرصا على تفادي مخاطر الحرائق التي أصابت غابات الولاية في الصائفة الماضية، سطرت محافظة الغابات لولاية البليدة برنامجا طموحا من شأنه تدارك خسائر الثروة الغابية التي أتت عليها ألسنة النيران. وأوضح المسؤول نفسه أن هذا البرنامج يقضي بتهيئة الدروب على مسافة 20 كلم وتصحيح المجاري المائية بحجم 9500 م3 وأشغال تشجير 100 هكتار، إلى جانب تشجير ما مساحته 800 هكتار من المناطق المحروقة، وعلاوة على ذلك يهتم قطاع الغابات بحماية الغابة بالاعتماد على مخطط خاص يستند على فتح الدروب والمسالك، بالإضافة إلى مجالات التحسيس باعتبار أن الحرائق في كثير من الأحيان تكون بفعل الإنسان، إلى جانب مباشرة عمليات لحماية الغابات من الأمراض المختلفة التي تتعرض لها الأشجار سيما غزو أنواع مختلفة من الطفيليات كالدودة الجرارة لأشجار الصنوبر الحلبي. وفي هذا السياق أشار مصدر آخر إلى أنه تم بمنطقة بوحمار التابعة لمقاطعة البليدة تحسين الأشجار و ذلك بالانطلاق في مشروع غرس مساحة للصنوبر الحلبي على مساحة 150 هكتار وتكثيفه، أما بمنطقة سيدي سرحان المحاذية لمنطقة مقطع الأزرق الواقعة بمقاطعة الأربعاء فقد تم فتح المسلك الرابط بين سيدي سرحان وسيدي بورنان الذي يبلغ طوله 7 كلم وتم تحويله إلى طريق من شأنه أن يسهل في حركة النقل بهذه المناطق الغابية. كما تشهد منطقة سيدي سرحان عملية التشجير بغرس أشجار الفلين على مساحة 400 هكتار، كما تضم هذه المنطقة نقطة مائية تم إنجازها سنة 2006 تستعمل للسقي والشرب ومكافحة الحرائق.