هددت جماعة تطلق على نفسها "حزب تركستان الإسلامي" باستهداف أولمبياد بكين التي انطلقت فعالياتها أمس في الوقت الذي انتقدت فيه كل من واشنطن وباريس سجل الصين في مجال حقوق الإنسان. وقالت الجماعة في شريط فيديو منسوب لها يظهر فيه شخص مقنع يرتدي عمامة سوداء وسترة مرقطة ويحمل رشاشا وهو يدعو المسلمين إلى إبعاد أبنائهم عن الأمكنة التي تجرى فيها الألعاب الأولمبية، حسب ما جاء في ترجمة قام بها مركز سات الأمريكي من اللغة الأيغورية إلى اللغة الإنجليزية، وتابع الشخص المقنع على شريط الفيديو "لا تستقلوا الباصات ولا القطارات ولا الطائرات التي يستقلها الصينيون، ولا تدخلوا إلى الأبنية أو أي مكان يوجد فيه صينيون".كما تطرق المتحدث إلى ما وصفها بالأعمال الوحشية التي تقوم بها الصين ضد المسلمين في تركستان الشرقية مبررا في كلمته "الجهاد المعلن ضد النظام الشيوعي"، وأضاف أن بكين "ترفض الإسلام وتجبر المسلمين على الإلحاد باعتقال وقتل المعلمين المسلمين وتدمير المدارس الإسلامية".وتظهر في شريط الفيديو -الذي يرجع تاريخه إلى الأول من شهر أوت الجاري مشاهد لشعار الألعاب الأولمبية وهو يحترق، إضافة إلى مشهد مركب لانفجار في موقع للألعاب الأولمبية.وكانت السلطات الصينية نفت في جويلية الماضي مزاعم للجماعة نفسها تفيد بأنها تقف وراء سلسلة هجمات بالقنابل وقعت قبل افتتاح الألعاب الأولمبية. من جهة أخرى افتتح الرئيس الأمريكي جورج بوش السفارة الأمريكيةالجديدة في بكين، وقال بوش أن افتتاح السفارة يعكس ما وصفها بصلابة العلاقات بين البلدين بالشواهد، لافتا في هذا السياق إلى كلفة بناء مجمع السفارة المقدر بنحو 434 مليون دولار، ورغم أن الرئيس الأمريكي أعلن أن زيارته مخصصة للرياضة وليست للسياسة فإنه ألقى كلمة في العاصمة التايلندية بانكوك وهو في طريقه لبكين عبر فيها عن "معارضته الشديدة" لاعتقال الصين المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان والناشطين الدينيين، وقد دافعت الصين عن سجلها في حقوق الإنسان وأبدت معارضتها "لأي كلمات أو أفعال تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة أخرى باسم قضايا مثل حقوق الإنسان والدين".