اعترف القهواجي المتهم بقتل المهندس الزراعي داخل شقته في الإسكندرية بتفاصيل الواقعة أمام نيابة الرمل ثان.. فجر المتهم "نصر الدين سلامة" العديد من المفاجآت في تحقيقات النيابة وكشف عن أنه حضر من القاهرة إلى الإسكندرية منذ 4 سنوات هرباً من حكم حبس في قضية سرقة، ولكنه فشل في الحصول على فرصة عمل تدر عليه دخلاً يمكنه من الزواج. و لم يجد أمامه سوى العمل "قهوجي" بأحد المقاهي ولكن قلة الدخل جعلته يفكر في مورد آخر وتفتق ذهنه عن نشر إعلان عن رغبته في التبرع بكليته. وقام بكتابة الإعلان وعلقه في محطة قطار السكة الحديد بمحطة مصر وبعد مرور عدة أيام فوجئ بإحدى السيدات تتصل به على رقم تلفونه الموجود بالإعلان، وسألته عن سبب عرضه بيع إحدى كليتيه فأجابها بأنه يريد الحصول على شقة يستطيع الزواج فيها لكي تستقر حياته. ثم أخبرته بأنها وجدت أحد الأشخاص يريد أن يشتري كليته. وأعطته رقم تلفون المهندس المجني عليه، وهنا أحس المتهم أن مشاكله اقتربت من الحل، وأن أزمته المالية أصبحت على وشك الانفراج وطلب منه اصطحابه إلى منزله في منطقة "أبي قير" للتفاوض بشأن الاتفاق على سعر بيع الكلية، وبمجرد وصوله إلى المنزل أعد له المجني عليه الطعام ثم طلب منه ممارسة الرذيلة معه. واستمرت هذه العلاقة لمدة 4 شهور، كان المهندس القتيل يماطل "القهوجي" في مساعدته على بيع كليته، فقرر المتهم إنهاء العلاقة بعد أن أحس بأن المهندس الشاذ يريد إشباع رغباته وحسب. وأقر المتهم في تحقيقات النيابة أنه قبل الحادث بيوم اتصل به المهندس وطلب منه قضاء السهرة معه، فتوجه إليه وبعد ممارسة الجنس واستغراق المهندس في النوم. قام بحمل أنبوبة بوتجاز رفعها إلى أعلى وهوى بها على رأسه وتوجه إلى المطبخ وأحضر زجاجة مياه غازية كبيرة سدد بها للمجني عليه ضربتين في أنفه فانفجرت الدماء وظل ينزف حتى فارق الحياة. ولم يجد المتهم مع المجني عليه سوى 700 جنيه كانت بأحد الأدراج وجهازي محمول استولى عليهما وباعهما لأحد الأشخاص بميدان محطة مصر. وكشف المتهم عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أقر أن جريمته اكتشفت بالصدفة البحتة وأنه كان على وشك الإفلات بفعلته، حيث صرح أنه عاد مرة أخرى إلى شقة المجني عليه للاستيلاء على باقي عفش الشقة وقام بإخفاء جثة المجني عليه تحت كمية كبيرة من الملابس والبطاطين بعد أن سكب عليها كمية من الفنيك والخمور بحيث يصعب اكتشافها وأثناء تحميل عفش المجني عليه ارتابت صاحبة المنزل في المتهم وأبلغت الشرطة التي حضرت إلى شقة المجني عليه لمعاينتها، وحررت محضر سرقة دون اكتشاف الجثة. وأمام ضباط مباحث القسم ادعي المتهم أن المجني عليه خاله وطلب منه نقل العفش لإجراء عمرة بالشقة وبالكشف عليه داخل ديوان القسم تبين أنه هارب من حكم بالحبس على ذمة قضية سرقة بقسم البساتين بالقاهرة فتم حجزه لمدة عشرة أيام لحين ترحيله. وأثناء ذلك اشتم الجيران رائحة كريهة تنبعث من شقة المهندس المجني عليه، فتم إبلاغ الشرطة التي اكتشفت مقتله. وفوجئ القهوجي قبل ترحيله بيوم واحد فقط بضباط المباحث يفتحون حجرة الحجز ويعيدون التحقيق معه فاعترف بارتكاب الواقعة.