يعتبر محمود درويش واحدا من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة، وترجمت أعماله إلى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية وهو من قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988. درويش من مواليد 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948، وبعد النكبة لجأت عائلته لجنوب لبنان ثم عاد متخفيا بعد سنة مع عائلته إلى فلسطين، ليبقى فترة قصيرة في قرية دير الأسد في الجليل قبل أن تستقر العائلة في قرية "الجديدة" المجاورة لمسقط رأسه. وتنقل بين قرى الجليل لدراسته الإعدادية والثانوية، ثم استقر في مدينة حيفا حيث التحق بالحزب الشيوعي الذي كان يضم يهودا وعربا. عمل درويش في صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد التابعتين للحزب الشيوعي في مدينة حيفا. وفي هذه الفترة بدأ ينظم الشعر، وعرف في فلسطين بأنه شاعر المقاومة، وقد تعرض درويش لملاحقات أمنية إسرائيلية وسجن ثلاث مرات (1961 و1965 و1967)، ثم فرضت عليه إقامة جبرية بسبب تصريحاته ونشاطاته السياسية وكان الأول بين مجموعة من الشعراء الذين كتبوا من داخل إسرائيل عندما كانت رئيسة الحكومة في تلك الفترة غولدا مائير تقول علنا "ليس هناك فلسطينيون". ثم عاد منتصف التسعينيات لغزة واختار الإقامة في رام الله بالضفة. وانتقد الاقتتال بين الفلسطينيين في آخر قصائده "أنت منذ الآن غيرك" التي نشرت في جوان 2007. أما أبرز مؤلفاته فتتمثل في "عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، عاشق من فلسطين، آخر الليل، مطر ناعم في خريف بعيد، يوميات الحزن العادي، يوميات جرح فلسطيني، حبيبتي تنهض من نومها، محاولة رقم 7، أحبك أو لا أحبك، مديح الظل العالي، هي أغنية.. هي أغنية، لا تعتذر عما فعلت، عرائس، العصافير تموت في الجليل، حصار لمدائح البحر، شيء عن الوطن، ذاكرة للنسيان، وداعا أيتها الحرب وداعا أيها السلم، كزهر اللوز أو أبعد، في حضرة الغياب، لماذا تركت الحصان وحيدا؟، بطاقة هوية".