ينظم الفلسطينيون، اليوم، جنازة رسمية للشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي بعد عملية جراحية أجريت له في مستشفى بالولايات المتحدة، وفقا لتصريحات وزيرة الثقافة الفلسطينية. وقالت الوزيرة إن الجنازة ستكون، على الأرجح، الأكبر منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، العام 2004 ، وستقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر السلطة الفلسطينية. وذكر مسؤول آخر أن السلطات تعتزم إقامة نصب تذكاري عند قبر درويش يخلد أعماله وتمثالا له. وتوفي الشاعر، 67 عاما، يوم السبت الماضي بعد مضاعفات عقب خضوعه لجراحة في القلب في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية. وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام. وكان درويش جعل من مدينة رام الله مقرا له منذ عودته في التسعينيات من المنفى. وتوفي درويش بعد وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي ليومين، في محاولة لمواجهة مضاعفات عملية القلب المفتوح التي خضع لها الأربعاء. ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين أبرز من ساهموا في تطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن. وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988 . للإشارة، كانت آخر زيارة للشاعر الراحل محمود درويش للجزائر سنة 2005 عندما ألقى أمسية شعرية في قاعة ابن خلدون وحضرها أكثر من ألف شخص.