يشيع الفلسطينيون اليوم الشاعر الكبير محمود درويش في مدينة رام الله، العاصمة الإدارية والثقافية للسلطة الوطنية. وسيصل جثمان الشاعر على متن مروحية عسكرية أردنية الى مقر الرئاسة حيث ستجري مراسم تشييع رسمية يلقي خلالها الرئيس محمود عباس كلمة وداعية، قبل ان تنطلق الجنازة الى مقر قصر الثقافة في المدينة، ليدفن بجوار الصرح الثقافي الابرز والاكبر في الاراضي الفلسطينية، علماً ان جنازة درويش في رام الله ستكون أول جنازة رسمية تقيمها السلطة الفلسطينية منذ جنازة الرئيس ياسر عرفات (ابوعمار) العام 2004. وكان يفترض ان يتم التشييع امس، إلا ان مسؤولا في مكتب الرئاسة الفلسطينية اعلن انه سيؤجل يوماً نظرا الى تأخر وصول جثمان درويش من الولاياتالمتحدة. واختارت السلطة الفلسطينية تلة جنوبرام الله تطل على مدينة القدس وتبعد كيلومترات عنها لدفن محمود درويش الى جانب قصر الثقافة الذي اقام فيه الشاعر الفلسطيني الراحل آخر امسياته الشعرية. وبدأت بلدية رام الله امس باعداد الموقع الذي سيقام فيه الضريح، وطبعت السلطة الفلسطينية اكثر من خمسة آلاف علم عليها صورة درويش لتوزيعها خلال التشييع.