تُشيع جنازة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش غدا الأربعاء بدل اليوم الثلاثاء كما كان مقررا وذلك بسبب تأخر وصول جثمان الشاعر الراحل من الولاياتالمتحدة حيث وافته المنية. هذا ما أكدته مصادر فلسطينية حيث قال مستشار الرئيس الفلسطيني أحمد عبد الرحمن إن "الجثمان سيصل الأربعاء صباحا إلى الأردن حيث سيقام حفل وداع قبل نقله بمروحية أردنية إلى رام الله حيث الحفل الرسمي سيكون في المقاطعة (مقر السلطة) قبل الدفن" . وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت منذ أمس في تحضيرات واسعة لاستقبال جثمان الشاعر الراحل ومكان إقامة ضريحه الذي سيكون إلى جانب قصر الثقافة في البلدية برام الله وذلك رغم الأصوات المتعالية التي طلبت بدفن الفقيد بمسقط رأسه في الجليل، وذلك في بيان حمل عنوان "كي نعمل معا من أجل أن تستعيد الأرض كلامها" وقّع عليه العديد من أصدقاء الشاعر وأحبائه الذين جمعتهم معه معرفة وثيقة على غرار الروائي الياس خوري والمفكر فواز طرابلسي والفلسطينيان الياس صنبر ومحمد برادة والسوري فاروق مردم. كما عبّرت والدة الشاعر الراحل السيدة حورية درويش عن رغبتها في أن يدفن فلذة كبدها في القرية الواقعة ببلدة الجديدة، المجاورة لقرية البروة المهجرة التي ولد فيها محمود درويش، وذلك بجوار ضريح أبيه الذي لم يتمكن من المشاركة بجنازته إثر رفض السلطات الإسرائيلية ذلك قبل نحو عشر سنوات. في حين قال وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي، أن درويش المولود في قرية البروة في الجليل سيدفن في رام الله "تبعا لوصيته"، مؤكداً "عدم الطلب من إسرائيل السماح" بدفنه في مسقط رأسه الذي دمر بشكل تام خلال حرب 1948 . يذكر أن درويش توفي السبت الماضي عن 67 عاما عقب جراحة في القلب في أحد مستشفيات مدينة هيوستن الأمريكية ويعتبر أحد أهم الشعراء الفلسطينيين الذين ساهموا في بناء الشعر العربي الحديث.