وقعت، أول أمس، كل من الجزائروإيران بيانا مشتركا في ختام زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى إيران، تتضمن اتفاق وجهات نظر الطرفين حول عدد من القضايا، أبرزها حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية. وجاء في البيان أن الجانبين يجددان التزامهما إزاء إقامة منطقة خالية من السلاح النووي، مع التأكيد على حق دول الشرق الأوسط - على غرار إفريقيا وأمريكا اللاتينية - من تخصيص طاقاتها ومواردها للتنمية المستدامة. وأضاف البيان أن الدول الأعضاء في معاهدة عدم الانتشار النووي تملك الحق المشروع والمعترف به بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي في اكتساب التقنية النووية لأغراض مدنية وسلمية ومن أجل تحقيق أهداف إنمائية، وفي هذا الإطار عبرا عن قناعتهما. وفي ذات السياق، أكد البيان على ضرورة تسوية الموضوع النووي الإيراني عن طريق الدبلوماسية والمفاوضات البناءة. وذكر البيان أن الطرفين اتفقا على الارتقاء بمستوى رئاسة اللجنة المذكورة، بحيث يرأسها عن الجانب الجزائري رئيس الحكومة وعن الجانب الإيراني النائب الأول لرئيس الجمهورية، اعتبارا للطاقات المتاحة للتعاون في مختلف القطاعات، وذلك من أجل متابعة التعاون وتنفيذ نصوص الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين. وكانت زيارة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى إيران والتي استمرت يومين أثمرت عددا من الاتفاقيات منها تلك المتعلقة بتفادي الازدواج الضريبي والاتفاقية الخاصة بالتعاون الجمركي، كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات بناء السكنات والمنشآت القاعدية، صناعة الإسمنت والصناعة الصيدلانية وتركيب السيارات وتصنيع قطع الغيار وصناعة النفط والغاز، فيما تقرر وضع الآلية المناسبة لتبادل الخبرات والتعاون التقني والفني والتشاور المتواصل في هذه المجالات. وعن ملف الإرهاب، أكد الطرفان على مسؤولية الأممالمتحدة في الإسهام الفعال في المكافحة من خلال اتفاقية دولية تقنن تعريف الإرهاب بشكل دقيق وفصله عن المقاومة ومكافحة الاحتلال الأجنبي. وحث الجانبان الدول الإسلامية على تمثيل الإسلام عبر العالم تمثيلا حقيقيا والعمل الجماعي للتوصل إلى تحجيم مظاهر التطرف والدوغماتية التي تلحق الضرر بأقدس القيم الإسلامية. كما أبرز البيان المواقف المشتركة للجزائر وإيران حول عدد من القضايا الدولية، منها قضية الشرق الأوسط والعراق والسودان والصحراء الغربية.