انشغلت الصحف الأمريكية بمناقشة مشاركة الرئيس الأمريكي في افتتاح حفل أولمبياد بيكين، البعض أيّد والبعض عارض. لكن هذا النقاش سرعان ما خفت وتحولت الصحف الى نقاش من نوع جديد، هل كان الرئيس ثملا؟ هل هرّب جرعاته الى المدرجات أم أنه ثمل قبل الحضور؟ بعض الصحف اعتبرت أن أي كلام عن تهريب بوش لكحوله الى مدرجات محض هراء، فالرئيس (وفق هذه الصحف) لا يحتاج حقا الى "ضبابية الكحول" كي يتصرف "كرئيس متعثر أخرق" لكن ذلك لا ينفي إمكانية الأخذ بتلك الفكرة في الاعتبار خصوصا وأنه لم يفوت فرصة لاستعراض "ملامح الثمل" على المصورين الصحافيين. لم يقف الإحراج عند حدود الوجه "المضحك" الذي كان بوش يستعرضه على المدرجات، لا بل تعدّاه الى اليد الممدودة فوق مؤخرات لاعبات الكرة الطائرة. وفي بعض الصور قامت الصحف بإبراز إصابة (خدش) على يد الرئيس الأمريكي وتساءلوا إن كان هذا الخدش نتيجة سقوطه وهو ثمل؟ صحيفة الميرور عرضت الصور تحت عنوان "ذكريات لتحفظ عن جورج بوش: يجب الا ألمس.. يجب ألا ألمس". بعض الصحف استعرضت الصور تحت عناوين أكثر قساوة "الرئيس ثمل كالقرد" أو "كم عميل سري تحتاج لجعل رئيس ثملا يقف على قدميه". بعض المواقع استعرضت تاريخ بوش مع الكحول تحت عنوان "رئيس لنفخر به". فهل كان بوش ثملا فعلا على مدرجات بكين أم أنه كان يتصرف على سجيته؟