وأضاف الأمين العام أن "استمرار الوضع على حاله أصبح موضعا لإشاعة اليأس والإحباط في الشرق الأوسط"، موضحا أنه "لم نعد نقبل عملية زيارات وكلام ونتحدث عن نشاط وهو نشاط غير منتج والوقت يضيع والوعود تطير في الهواء"، وطالب موسى بضرورة الأخذ بالمبادرة العربية ووصفها بأنه "وثيقة هامة تشكل الموقف العربي". وكان سولانا التقى أول أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله، ودعا إلى وقف الاستيطان بالأراضي المحتلة واعتبره شرطا لتحقيق السلام بالمنطقة، وقال المسؤول الأوروبي إنه لا يزال هناك بعض الوقت للتوصل لاتفاق سلام بنهاية العام الجاري. من جهة أخرى التقى الرئيس الفلسطيني برام الله في الضفة الغربية وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موارتينوس وتباحثا حول مفاوضات السلام، ودعا الوزير الإسباني -في مؤتمر صحفي عقده مع عباس- إلى الوقف الفوري لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وقال أن على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف. ومن جهته أكد عباس أن السلطة الفلسطينية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل قبل نهاية العام، غير أنه أضاف أن الفلسطينيين لن يقبلوا باتفاق انتقالي وإنما يريدون التوصل إلى حل كامل، كما حث الرئيس الفلسطيني الإدارة الأمريكية المقبلة على جعل السلام في الشرق الأوسط "أولوية"، داعيا إياها إلى ألا "تقوم بما فعلته الإدارة السابقة من توجيه اللوم لهذه الجهة أو تلك". وأكد عباس معارضته لأي اتفاقيات مؤقتة لا تشمل كل القضايا الأساسية بما في ذلك وضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين وسياسة الاستيطان والحدود والترتيبات الأمنية. وفي سياق آخر أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ترفض ما سمته الابتزاز الإسرائيلي في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، كما جددت انتقادها للمفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل. وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن الحركة ترغب في التوصل إلى اتفاق "في أسرع ما يمكن" بخصوص صفقة محتملة للإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة في غزة منذ جوان 2006.