لا يزال تجار الخضر و الفواكه ببلدية زيغود يوسف يعرضون سلعهم في الهواء الطلق على جانب احد أهم الطرق الرئيسية في ظل غياب سوق مغطاة بالبلدية بإمكانها استيعاب نشاط هؤلاء التجار الذين سئموا من استمرار هذه الوضعية ومشاق العمل في ظل ظروف الجو القاسية شتاء وصيفا، إذ تقل حركة النشاط التجاري في فصل الشتاء بسبب رداءة الطقس. و على الرغم من ان بضائع وسلع هؤلاء التجار عرضة للتلف في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي الى تلف المنتجات الزراعية الأكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يعود بالضرر على هؤلاء التجار وتكبد خسائر مالية معتبرة، إذ ناشدوا عدة مرات السلطات المحلية بضرورة توفير سوق بلدية مغطاة تستوعب هؤلاء التجار وتفتح مجالا أوسع و آفاق عمل جديدة أمام الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، حيث تلقوا وعودا بإنشاء هذه السوق و بأنها مدرجة ضمن برامج البلدية التنموية التي ربما تعرف طريقها للتحقيق على ارض الواقع في المدى المتوسط القريب فغياب السوق المغطاة أدى إلى تلوث المحيط الذي ينشط فيه هؤلاء التجار بالكثير من الفضلات و الأوساخ التي صارت ترمى مساء كل يوم مع مغادرة التجار مكان عرض سلعهم، مما كلف مصالح عمال النظافة للبلدية نشاطا إضافيا و في كثير من الأحيان تبقى هذه الفضلات لتتعفن في ذات المحيط كما ان عدم تسجيل هؤلاء التجار وتنظيمهم في فضاءات تجارية شرعية يضيع على خزينة البلدية مداخيل جد معتبرة نتيجة للتهرب الضريبي الذي يمارسه هؤلاء الباعة فضلا عن غياب الرقابة و الأمن الذي يوفر جوا من الفوضى و اللامبالاة مما يولد في كثير من الأحيان مشادات ومشاحنات بين هؤلاء الباعة، فتوفير هذه السوق المغطاة سيخفف حتما من حدة هذه الأزمة التي يتشاطر معاناتها التجار و المواطنون لما يعود به هذا النشاط الغير نظامي من عواقب