وكانت كوريا الشمالية قد سلمت وثائق حول برنامجها النووي في بداية السنة، وتوقعت في المقابل أن تزيلها الولاياتالمتحدة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولكن الولاياتالمتحدة تريد من كوريا الموافقة على عملية شاملة للتأكد من صحة المعلومات الواردة في الوثائق. وتقول كوريا الآن أنها بصدد إعادة نشاطات معالجة البلوتونيوم في منشأة يوتجبيون التي كانت قد أغلقتها، وقالت مصادر وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه النشاطات استمرت حتى أثناء زيارة المبعوث كريستوفر هيل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود: " كوريا الشمالية تستمر في اتخاذ خطوات كفيلة بإعادة النشاط للمنشآت التي فككتها". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تملك معلومات حديثة تفيد بأن كوريا الشمالية قد عادت فعلا إلى عمليات معالجة البلوتونيوم، وقال وود: " ما أستطيع أن أؤكده هو أن كوريا الشمالية قد أعادت بعض المعدات التي كانت قد نقلت إلى المخازن إلى أماكنها السابقة". وكانت كوريا الشمالية قد وافقت في عام 2007 على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل مساعدات اقتصادية وخطوات دبلوماسية، ولكن الاتفاقية واجهت إعاقات في التنفيذ، وتأتي هذه التطورات وسط شكوك حول الوضع الصحي للرئيس الكوري كيم جونج ايل. وقال مسؤولون في الاستخبارت الكورية الجنوبية أن الزعيم البالغ من العمر 66 عاما يتماثل للشفاء من نزيف للدماغ أصابه في شهر أوت.