افتتحت، سهرة يوم الخميس، الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية بقصر الرياضة "الشهيد حمو بوتليليس" بوهران تحت إشراف وزيرة الثقافة، خليدة تومي، وبحضور أبرز رواد ونجوم الأغنية الوهرانية وعدد من الفنانين الضيوف من مختلف طبوع الأغنية الجزائرية. وأوضحت الوزيرة في لقاء صحفي على هامش افتتاح هذا المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية 21 من الشهر الجاري، أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يهدف إلى المحافظة على التراث المحلي المتنوع بربوع البلاد وتثمينه حتى يتسنى للأجيال اللاحقة فرصة التواصل مع أسلافهم. وأضافت أن هذه المهرجانات تريدها الدولة كذلك فرصة لفتح المجال أمام الشباب لإبراز مهاراتهم وإبداعاتهم مع خلق ميادين واسعة للمنافسة واكتشاف نجوم وفنانين متألقين جدد من فئات الشباب. كما ثمنت تومي ما حققه القائمون على هذا المهرجان الفني الثقافي من تحضيرات " تظهر ملامح تتويج هذه التجربة الأولى بالنجاح مسبقا"، مبينة أن هذه التظاهرة تعتبر كذلك فرصة لتكريم الأسماء التي منحت الكثير من الأعمال والتضحيات من أجل بروز الفن الجزائري الأصيل والمتنوع والذي جعل اسم الجزائر يطوف بين القارات في العديد من المناسبات الثقافية والفنية الدولية. وفي نفس السياق، قالت وزيرة الثقافة إن هذا المهرجان مثل لعميد الأغنية الوهرانية الراحل "أحمد وهبي" حلمه الأكبر "وأن تنظيمه وإنجاح موعده يعد أكبر وأحسن تكريم لهذا الهرم الكبير من أهرام التاريخ الفني العريق للجزائر". ومن جهة أخرى، ذكرت وزيرة الثقافة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لمثل هذه التظاهرات الثقافية في إطار مخططات وبرامج تعزيز دور التبادل الثقافي في أعماق المجتمع ودعم تواجد الثقافة الجوارية. وكشفت في ذات الصدد أن الدولة تمول 94 مهرجانا ثقافيا وفنيا معتمدا وفي إطار قانوني كل سنة. للإشارة، سيحيي سهرات هذا المهرجان حوالي 50 فنانا، كما ستنظم ندوات فكرية ونقاشات حول تاريخ وواقع ومصير الأغنية الوهرانية وأثرها في النهضة الفنية والثقافية لوهران وأبعادها بالنسبة للتراث المعنوي الشعبي للمنطقة. كما سيكون هذا المهرجان مناسبة لتكريم أعلام الأغنية الوهرانية وعلى رأسهم العملاقان المرحوم أحمد وهبي وبلاوي الهواري.