استفادت بلدية البويرة من غلاف مالي قدره 400 مليار سنتيم موجهة للتهيئة العمرانية، والذي سيسمح بإنشاء عدة شوارع رئيسية حسب المقاييس العمرانية الحديثة، والتي ستغير من الوجه الجمالي للمدينة باعتبارها عاصمة الولاية يقطنها حوالي 100 ألف نسمة. وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البويرة السيد محمد العربي أن هذه المشاريع المستقبلية يعول عليها كثيرا لتحسين الجانب العمراني والجمالي للمدينة التي أصبحت تضيق بسكانها وبسياراتها، الأمر الذي يتطلب تكثيف جهود الجميع لتجسيد هذه المشاريع الواعدة في أسرع وقت، خاصة وأنها تتعلق أساسا بإقامة شوارع كبرى. ومن المنتظر أن تنطلق قريبا عملية هدم المحلات المقدر عددها بحوالي 85 محلا تجاريا خلال الشهر القادم، وذلك لإقامة أول شارع رئيسي يربط بين جسر سايح مرورا بشارع بن عبد الله وصولا إلى مفترق الطرق الوطنية رقم 5 و 33 . أما الشارع الثاني فيربط بين مجلس القضاء والمركز الجامعي وصولا إلى مركز التكوين المهني للبنات "مليكة قايد" في حين يربط الشارع الرئيسي الثالث بين حي زروقي وصولا إلى فندق النسيم عند المخرج الشمالي لمدنية البويرة. وأكد نفس المصدر أن الشارع الرئيسي الرابع المبرمج يربط بين جسر سايح مرورا بمحاذاة خط السكة الحديدية، وصولا إلى المطة البرية الجنوبية حيث يتم فتح نفق أسفل خط السكة الحديدة، بينما يربط الشارع الرئيسي الأخير بين حي حركات مرورا بسونلغاز وصولا إلى مسجد حي 1100 سكن، هذا دون أن ننسى انطلاق أشغال إنجاز نفق بجسر سايح والذي خصص له غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم. وقد لقي هذا المشروع ارتياحا كبيرا وسط سكان الولاية الذين كثيرا ما ينتظرون بسيارتهم وسط طوابير طويلة وازدحام شديد في حركة المرور يوميا، في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة، خاصة أن هذا الطريق يعتبر الوحيد من حيث العدد الهائل من المركبات بمختلف أنواعها وأحجامها التي تعتبره يوميا، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء. وللإشارة فإن ولاية البويرة تعرف هذه الأيام عملية تهيئة مست معظم الأحياء الشعبية إلى جانب برمجة عدة مشاريع تنموية من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن البويري، مع فتح مناصب شغل جديدة، وذلك للتقليل من نسبة البطالة التي تعرف ارتفاعا مذهلا في المناطق النائية كدائرة برج اخريص، وعين بسام، والأخضرية. جدير بالذكر أن الولاية بها 63 منشأة فنية بالطرق الوطنية ومنها بالطرق الولائية، رفعت من نسبة فك العزلة لتصل 90% حيث أن حجم شبكات الطرق البلدية 1070 كلم، أما الولائية فقدرت ب 880 كلم.