يبدو أن الهجمة الأمريكية الأخيرة على سوريا ،والتي خلفت تسعة قتلى مدنيين ،بحجة ملاحقة مقاتلين تسللوا إلى العراق أثارت مخاوف السعودية ، فعمدت الرياض في هذا الوقت بالذات إلى بناء سياج امني على حدودها مع العراق لمنع أية محاولة تسلل ، حيث أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أمس الأربعاء أن المملكة بصدد تنفيذ السياج المزمع بناؤه على حدودها مع العراق بهدف منع أي محاولة للتسلل، فهل تخشى السعودية من تلق هجمة أمريكية على غرار الهجمة التي استهدفت سوريا . كما تبرأت السعودية على لسان وزيرها للداخلية من حدوث عمليات تسلل من أرضها إلى العراق حيث أكد الوزير إن عمليات التسلل من السعودية إلى العراق نادرة . وللإشارة فان الضربة الأمريكية لسوريا تحمل في طياتها رسالة تهديد أمريكية لدمشق اكثر من ملاحقة متسللين خاصة بعد بوادر عودة سوريا إلى الساحة الدولية وخروجها التدريجي من دائرة العزلة والضغوطات الدولية المفروضة عليها . وفي ذات السياق وأكد الأمير نايف في تصريح صحافي في الرياض ليلة الثلاثاء أن السعودية تبذل جهودا مكثفة مع العراق لاستلام الموقوفين السعوديين لديها لمعرفة الدوافع التي دعتهم للذهاب إلى هناك مضيفا "ولكن لو لم يجدوا تسهيلات للوصول للعراق لما وصلوا". وحول محاكمة المتورطين في قضايا إرهابية قال الأمير نايف "لا يوجد أعدل من القضاء الإسلامي" مؤكدا ثقته في القضاء السعودي باصدار أحكام عادلة تردع المذنبين وتبرئ من لم تثبت إدانته.