أجمعت كل من الكاتبة نصيرة بلولة والشاعرة زينب لعوج، على أن الأدب النسوي الجزائري ميزته النزعة التحررية و حب الانعتاق. وقد ذهبت الكاتبة بلولة في مداخلتها حول موضوع " الكتابات النسوية منذ ستون سنة في الجزائر"- والذي تم تنظيمه على هامش الصالون الدولي للكتاب - حسب ما ورد عن وكالة الأنباء الجزائرية إلى بدايات الكتابة النسوية في الجزائر الحديثة مع الكاتبة طاوس عمروش التي أبدعت في روايتها "الزهرة السوداء" أو "الزهرة الياقوتية" الصادرة سنة 1947 والتي روت فيها جوانب كثيرة من حياتها اليومية في إحدى القرى بمنطقة القبائل. و ذكرت المتحدثة أن طاوس عمروش عايشت الكاتبة جميلة دباش، التي أصدرت أول رواية لها في عام 1948 تحمل عنوان " إبنة من الجزائر" ليأتي بعدها جيل آخر من الكاتبات اللواتي قرأ لهنّ العالم بأسره من خلال ترجمة مؤلفاتهن إلى عدة لغات عالمية، مثل آسيا جبار التي كتبت أول مؤلف لها بعد إضراب الطلبة 1956 تحت عنوان "العطش". فيما تعرضت الشاعرة زينب لعوج إلى جيل السبعينيات و هو الجيل الذي عرف حسبها ، أسماء كبيرة مثل السيدة زهور ونيسي، و أحلام مستغانمي، و يمينة مشاكرة وعائشة لمسين.. إلى أن جاءت سنوات التسعينيات التي عرفت نوعا آخر من الكتابة مع ظهور كاتبات لهنّ من الطموح و الآمال ما يوصلهن الى أرقى المراتب في أنواع التعبير الأدبي من نثر و شعر و بلغات عدة. للإشارة سيتم في إطار المعرض تكريم الشخصيات الوطنية التي ميزت الثقافة الجزائرية بهدف تشجيع الكتّاب والقرّاء، وذلك من خلال تنظيم ما لا يقل عن 45 مقهى أدبيا ه، إلى جانب ندوات وموائد مستديرة و ورشات تفكير، و جلسات أخرى للمطالعة.