ذكر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر أن الاتحاد الأوروبي أعد خطابا للرئيس الأمريكي المقبل يطلب فيه مزيدا من المشاركة للاتحاد المكون من 27 دولة في تسوية مشكلات العالم. وترسل الوثيقة المكونة من ست صفحات بعد الاعلان عن الفائز في انتخابات وقال كوشنر إن الاتحاد الاوروبي يأمل في توثيق العلاقات مع الادارة الجديدة.وقال كوشنر عقب محادثات مع نظرائه من الاتحاد الاوروبي في مدينة مرسيليا الساحلية الفرنسية الاثنين "ثمة حاجة لفتح صفحة جديدة في تآلف عالمي وتوازن عالمي وتغير عالمي".وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن الخطاب ركز على الحاجة إلى حلول متعددة الجوانب لمشكلات العالم من بينها تحقيق سلام في الشرق الاوسط وتطوير العلاقات مع أفغانستان وباكستان.وقال كوشنر "لقد تغيرت العصور.أعتقد أن القرارات أحادية الجانب التي تحاول تسوية مشكلات العالم ستكون أكثر صعوبة في اتخاذها". وأضاف "أعرف أن المرشحين حولا اهتمامهما على أوروبا وأظهرا اهتمامهما لرؤية جانبي الاطلسي يعملان معا". وذلك في إشارة إلى الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين. وكانت العلاقات عبر الاطلسي شهدت أزمة شديدة في عام 2003 بسبب قرار الرئيس الامريكي جورج بوش غزو العراق بدعم كل من بريطانيا وأسبانيا وإيطاليا ودول أوروبا الوسطى لكن عارضت الغزو بشدة قوى قديمة قادتها فرنسا وألمانيا. وأضاف كوشنر أن الطبيعة المتطورة بسرعة للعولمة بالاضافة إلى الازمة المالية أظهرتا أنه لا يمكن لاي دولة أن تفرض إرادتها على العالم. وتابع "ستبقى الولاياتالمتحدة دولة مهمة للغاية. لا أقول قوة مسيطرة لكن قوة عظمى". ويتطلع الزعماء الاوروبيون لتأكيد ذاتهم في أعقاب الدور البارز الذي اضطلعت به القارة الاوروبية هذا العام من بين ذلك اتخاذ إجراء حاسم للتخفيف من الاضطرابات المالية وتوجيه المفاوضات لانهاء قتال بين روسيا وجورجيا.