تعرف محطة تصفية المياه القذرة المتواجدة بحي بن سونة بعاصمة الولاية بالشلف، حالة أقرب من التوقف، حيث تشتغل هذه المحطة بما يمثل 20 بالمائة من طاقتها الإنتاجية المقدرة نظريا بمعالجة 25 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة والقادمة من مدينة عاصمة الولاية فقط. قدرت مصادر رسمية طاقة إنتاج المحطة المدشنة منذ ثلاث سنوات بما يمثل 05 آلاف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا، وهي كمية بعيدة جدا عن طاقتها المقررة نظريا تاريخ تدشينها. وترجع نفس المصادر هذا العطب والنقص إلى غياب مجمع رئيسي للمياه، والذي منه يمكن للمحطة أن تقوم بالمعالجة التقنية للمياه المستعملة والموجهة خصوصا للاستعمال الزراعي من خلال السقي وتتم فيما بعد طرح المياه المتبقية في وادي الشلف القريب، وهوما سينعكس سلبا على المحيط البيئي والذي كثيرا ما قامت جمعيات محلية بالتحذير من مخاطره الصحية والبيئية، فضلا عن تأثيره على المنتجات الزراعية القريبة. للعلم تقدر نسبة الربط بشبكة التطهير الصحي بما يصل إلى قرابة 60 ألف متر مكعب يوميا بما يمثل 70بالمائة من نسبة الربط لعموم الولاية، والتي تبقى في حاجة إلى تعميم، خصوصا بالمناطق الريفية والنائية التي تعاني من اهتراء أو قدم شبكة الصرف الصحي، والتي كثيرا ما تسبب في كوارث صحية للسكان في حال إذا ما اختلطت مياههما بقنوات المياه الصالحة للشرب. وتضمن المحطة الوحيدة بعاصمة الولاية معالجة المياه المستعملة لبلدية عاصمة الولاية، فيما يتم تصريف المياه المستعملة بالبلديات المستعملة نحو البحر. أما بالنسبة لبلديات الجهة الشرقية والغربية للولاية فيتم توجيه هذه المياه القذرة نحو وادي الشلف دون معالجة أو تصفية رغم ما لها من تأثير سلبي على مصادر المياه، وكذا المحيط الطبيعي وكذا الزراعي للولاية.. وهو ما يستدعي إعداد دراسات تقنية لإنجاز محطات أخرى موزعة على الجهات الأربع للولاية لضمان معالجة تقنية لهذه المياه المستعملة.