كشفت أول أمس رئيسة جمعية "أداران" لداء السكري الدكتورة زايد ل "الفجر" خلال اليوم الإعلامي للوقاية من مرض السكري الذي احتضنه مقر الثقافة "زادور ابراهيم بلقاسم" بوهران ، على أن 10% من الأشخاص بالجزائر يعانون من الإصابة بمرض السكري وهذا ما يعادل أكثر من 2 ملين شخصا الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر ويتطلب برامج تحسيسية وتوعية للوقاية من المرض الذي أصبح يأخذ أبعاد خطيرة في المجتمع، في الوقت الذي أحصى فيه الفريق الطبي العامل بمصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران عن استقبال يوميا مابين 15 إلى 20 إصابة بداء السكر وفي حالة متأخرة وخطيرة، مما بات يستدعي بتر أحد أعضاءه في الجسم حسب الدكتور بن غاني،خاصة أن الكثير منهم لا يعلم بالمرضى إلا بعد إصابته بأزمة قلبية أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها. أوضحت من جهتها دكتورة زايد أن تقارير منظمة الصحة العالمية أثبتت مؤخرا عن إصابة 200 مليون شخصا في العالم يعانون من مرضى السكر الذي أصبحت نسبته تنتقل أكثر في دول العالم الثالث بعدما كان مقتصرا أكثر على دول أمريكا وأوربا حيث قدرت النسبة بفرنسا ب 4% حيث يتوقع المختصين أن يصل الرقم بعد 20 سنة إلى 7 مليار مصاب حيث يعد عامل الإصابة بالسمنة من أهم الأسباب وراد الإصابة بالمرض بعدما تم إحصاء 2.2 مليار شخص في العالم يعاني من السمنة وهذا ما أصبح يعد مؤشر خطير يبعث على القلق وكذا عن صفارة الإنذار. قالت محدثتنا أن الوزارة الوصية من القطاع ليس لها الإمكانيات والقدرة لتحمل مصاريف أكثر مما بات يتفق على المصابين بالمرض بعدما أصبحت الكثير من الأمهات في المنازل تقوم بمنح أطفالها الكثير من المشروبات الغازية وقطع العجائن الخاصة بالبيتزا وكذا المزكولات المستوردة من المصبرات عن تحضير أكلات طبيعية وغيرها اصطناعية والتي باتت تزيد من عدد الإصابات بالداء حسب المختصيبن في المرض، الذي أصبح ووراء الإصابة بداء القلب، وارتفاع الضغط والزيادة في الشحم بالجسم وغيرها من الأمراض التي أصبح صعب التكفل بها، لما تكلفه من أموال باهضة. في ذات السياق أضاف الدكتور بن غاني بمصلحة الإستعجالات للمستشفى الجامعي لوهران أن المأكولاتالتي أصبحت تحضر في المطاهم والحلويات وغياب ممارسة أنشطة رياضية بعيدا عن إرهاق اليومي في العمل للتخلص من الطاقة الزائدة بعد جلوس يوم كامل في المكتب والإعتماد على أجهزة تكنولوجية دون بدل نشاط عضلي يذكر وراد أيضا الإصابة بمرض السكر بعد الزيادة في الوزن، الأمر الذي بات يتطلب الكثير من برامج التحسيسية لإتباع حمية و"رجيم" معين للحفاظ على الجسم من عوامل أسباب المؤدية إلى السمنة والمرض وعلى أن تكون هذه البرامج طول السنة ولا تقتصر فقط على اليوم العالمي لمرض السكري لتذكر الوقاية منه.