اعتبر سفير دولة فلسطين في الجزائر محمد حوراني حركة المقاومة الفلسطينية حماس العنصر المعطل للوصول إلى اتفاق فلسطيني من خلال رفضها حوار القاهرة ،الذي كان على وشك الإتمام حسب السفير ، متهما في ذات الوقت جهات إقليمية بالوقوف وراء موقف حماس الرافض للاتفاق ،في إشارة إلى سوريا وإيران.وفي سؤال ل الفجر حول إمكانية مناقشة حصار غزة في حوار القاهرة وتبني بعض المبادرات العربية لدعم الفلسطينيين في القطاع، استبعد السفير الفلسطيني ذلك مؤكدا أن هذا اللقاء مخصص لدراسة الاتفاق الفلسطيني وليس أزمة غزة . وتجدر الإشارة إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية كانت اشترطت على فتح إطلاق سراح أعضائها المعتقلين من طرف السلطة الفلسطينية حتى تستجيب للاتفاق المزمع عقده برعاية مصرية في القاهرة ،وقد عقب هذا الموقف الذي اتخذته حماس دخول قطاع غزة في سلسة عقوبات إسرائيلية أبرزها قطع الكهرباء والوقود ووقف المساعدات الدولية وعدم السماح بممرورها مما ادخل القطاع في كارثة إنسانية وأزمة غذاء.وفي تدخل للوزير الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وأمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم دعا الفلسطينيين إلى نبذ الانقسام والاقتتال فيما بينهم ، معتبرا أن وحدة الصف الفلسطيني هي التي ستقوي القضية الفلسطينية ، أما الاختلاف فهو مؤجل لحين تحقيق استقلال فلسطين ودعا الفلسطينيين إلى الاقتداء بالنموذج الجزائري الذي توحد في إطار جبهة التحرير الوطني أثناء الحقبة الاستعمارية من اجل تحقيق هدف واحد وهو استقلال الجزائر، ثم بعد الاستقلال جاءت التعددية والاحتكام الى الشعب.. من جهته ناشد عبد الرحمن رئيس جمعية العلماء المسلمين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بالتوحد وعدم التفرق عملا بالآية الكريمة « واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا » معتبرا أن الراحل ياسر عرفات كان امة فليحرس الفلسطينيين أن يكونوا كلهم أبو عمار . وقد وقف الحضور أمس بمقر يومية المجاهد على محطات حياة القائد الفلسطيني ياسر عرفات التي كرسها للكفاح من اجل القضية الفلسطينية ، وبمناسبة الذكرى العشرين لقيام الدولة الفلسطينية تم عرض أمس بمقر اليومية شريط فيديو إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الدولة الفلسطينية والذي سارعت الجزائر مباشرة بعدها بالاعتراف بها على لسان وزيرها للخارجية آنذاك .