لا يزال سكان ساقية سيدي يوسف و سكان حي الزيادية على اعتبار تبعيتهما للقطاع الحضري ذاته يعانون أزمة انعدام التهيئة الحضرية و اهتراء الطرقات مدعمة بانعدام الإنارة العمومية التي تعتبر مشكلا أكبر مع انتشار السرقات و غيرها من الآفات الاجتماعية التي تنشط في الخفاء، ما جعل المكان مرتعا حقيقيا للفساد. فالإنارة التي يتم تصليحها في كل مرة تعاودها الأعطاب نتيجة تعرضها للتخريب و هو ما يثير استياء السكان في كل مرة هذا المشكل طرح نفسه بمنطقة سوريكو التي تعرف مشكلا كبيرا يفرض نفسه خاصة شتاء مع كثرة الحفر و الاهتراءات فهذه الأخيرة و إن تم التخلص منها أحيانا فهي لا تعد كونها أشغال ترقيعية سرعان ما تعاود الظهور مع أول تساقط للأمطار، الأمر الذي ضاعف من المعاناة هناك إذ تتجمع مياه الأمطار فيها إلى درجة يصعب معها الخروج حتى من داخل العمارات و المنازل، السلطات المحلية في كل مرة تنفي وجود أزمة إنارة عمومية على اعتبار أن الأعمدة تخضع دوريا لعمليات التصليح غير ان المشكل الذي يجعل السكان ضحية انعدامها هو تعرضها للتخريب في كل مرة، مندوب القطاع الحضري لمنطقة الزيادية و في رده عن الاستفسارات حول الموضوع أكد أنه تم وضع برنامج متكامل لتهيئة القطاع إلا أن المجلس لم يبث فيه بعد في انتظار حلول سنة 2009، مفيدا أن عملية التهيئة الحقيقية لا تكون إلا بعد إزالة الأكواخ القصديرية بالأحياء الخمسة المعروفة هناك و هي حي فلاحي 1 و فلاحي 2 و الباردة و سركينة و منطقة جاب الله مقابل مدرسة الشيخ ابن الحسن بمجموع 1000 بيت قصديري و الذي لم يرفع منها منذ سنة 1996 كوخ واحد، كما اعتبر أن عملية التهيئة في الوقت الحالي غير مناسبة في حال تم إزالة الأكواخ القصديرية و ما يمكن أن تتعرض له العملية سواء أثناء أو بعد انتهائها من مشاكل هذا و يبقى السكان بمنطقة الزيادية الذين يصل تعدادهم إلى 55 ألف نسمة رهينة تحرك مشاريع التهيئة التي تستوجب الترتيب منطقيا حسب القائمين على القطاع.