أكد السيد حسين أوصالح، من مديرية الفلاحة لولاية بجاية، أن حملة جني الزيتون لهذا الموسم ستكون قياسية، بالنظر إلى النتائج المسجلة ميدانيا مع بدايتها في المناطق الساحلية، إذ تعدت الحصيلة في أسبوعها الأول ال 500 هكتار، بعدما تم جني 513 هكتارا بالتحديد من أصل 50 ألف هكتار المنتشرة في كامل تراب الولاية. وتعد البلديات الساحلية خاصة الساحل الشرقي لولاية بجاية كتيشي وأوقاس وسوق الاثنين، أول ما ينطلق في عملية جمع الزيتون بالولاية، ويتم تقييم المحصول لتحديد الكمية المتوقعة في نهاية العملية على مستوى الولاية ككل، كما أوضحه السيد مخلوف العيد من الغرفة الفلاحية لولاية بجاية، الذي كشف عن إمكانية تخطي عتبة ال 15 مليون لتر بعد نهاية العملية في منطقة الصومام، التي تتربع على أكبر نسبة من أشجار الزيتون بالولاية، ويتأخر الفلاحون في جنيه إلى غاية أواخر شهر ديسمبر. وأرجع المهندس الفلاحي السيد نور الدين بوكالي، إلى اختفاء آثار الثلوج التي تساقطت بكثرة في السنوات الأخيرة، وأتت على ما لا يقل عن 1.4 مليون شجرة زيتون، إلى جانب تراجع حدة ونسبة الحرائق، الأمر الذي ساعد على نمو الأشجار في ظروف أفضل، وخاصة نجاح مشاريع الدعم الفلاحي التي أطلقتها الدولة منذ عام 2000، ساهمت في تعويض الأشجار التي أتلفتها الثلوج والحرائق، إلى جانب تمويل 36 مشروع معصرة حديثة.. ليصل العدد الاجمالي حسب السيد أو صالح إلى 438 معصرة منها 17 بالمائة عصرية والبقية تقليدية لازالت تحظى بأفضلية لدى فلاحي المنطقة، رغم أن العصرية منها حسب محدثنا تضمن مردودية أكبر من الزيت، حسبما بينه بلغة الأرقام، إذ يتم استخراج 23 لترا من الزيت في القنطار الواحد باستعمال المعصرة الحديثة، بينما يتراوح بين 10 إلى 17 لتر في القنطار باستعمال التقليدية منها، وهذا ما يعني ضياع نسبة 30 في المائة من الزيت عندما يتم عصره بالطريقة التقليدية. تفسير هذا الخيار، الذي يلجأ إليه السواد الأعظم من فلاحي ولاية بجاية، يعود حسب المختصين إلى عادات وتقاليد المنطقة، فيما يخص ميولهم لاستغلال فضلات الزيتون المسمى محليا بأمورج، الذي يعتبر حسب بعض الفلاحين دواء لمرض السكري، كون طعمه مرّا ويحتوي على كمية من الزيت، وهذا ما لا تقوم به المعصرة العصرية.