وأكد أن قرار الهدم جاء بعد التأخر المسجل في تدخل الجهات المعنية بهذه المنطقة، التي لم تعر أي اهتمام لخطورة هذه المؤسسة المصنفة ضمن الخانة الحمراء من طرف مصالح المراقبة التقنية للبناءات، إلا أنه رغم ذلك خصص حيز منها لتدريس التلاميذ الذين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من انهيار مفاجئ قد يحدث بين لحظة و أخرى مهددا بذلك سلامتهم، في ظل الشكاوي المتكررة لأولياء التلاميذ التي لم تؤت ثمارها، وهم الذين يقاسمون فلذات أكبادهم مشاكلهم اليومية آخرها الامطار المتساقطة مؤخرا بالولاية، والتي تجاوزت نسبتها 100 ملم كانت السبب في ارتفاع حجم خطورة هذه المؤسسة تضررت بفعل العوامل المناخية لتصبح بذلك الكابوس الحقيقي لتلاميذ المنطقة. يحدث هذا في الوقت الذي وعد والي تيزي وزو بإيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي تضاف إليه الضمانات التي قدمها لعدد من سكان المناطق لا سيما بآيت يحي موسى بذارع الميزان وبوخالفة على بعد 7 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، الذين انتفضو وأغلقواالطريق المؤدي إلى قريتهم لتجاهل السلطات المحلية لمشاكلهم بعد الأمطار المتساقطة الاخيرة.. وهو ما راح إلى تاكيده والي الولاية عند تقييمه لحجم الخسائر التي خلفتها التقلبات الجوية الاخيرة والتي لاتدعو للقلق حسبه، داعيا إلى عدم تضخيم الاشياء، خاصة أن تسرب المياه الى السكنات أضحى شيئا طبيعيا لا سيما ونحن نستعد لاستقبال الفترة الشتوية التي حلت علينا مبكرا، مضيفا أن ما عاشته عدد من البلديات مؤخرا بتيزي وزو لا علاقه له بالأمطار المتساقطة الاسبوع الاخير، لكن تبقى حسبه الحيطة والحذر واجبان، وإن السلطات المحلية اخذت على عاتقها إعادة اشغال بعض القنوات الخاصة بصرف مياه الأمطار مع تنظيف البالوعات، إلى جانب إيلاء الاهتمام أكثر للمخطط الخاص بمحاربة الفيضانات، كما هو الحال في كل من المدينةالجديدة وذراع بن خدة، وهي العملية التي خصص لها مبلغ 20 مليار سنتيم، إلى جانب إدراج عمليات تهيئة أخرى لتحديد عدد من النقاط السوداء عبر جميع البلديات ال67 التي تحصيها ولاية تيزي وزو.