صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جين كريتز ليكون أول سفير للولايات المتحدة إلى ليبيا خلال 36 عاما، وهي خطوة ينظر إليها على أنها تعيد الدفء إلى العلاقات بين الدولتين. وتعليقا على تصديق مجلس الشيوخ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك "نحن سعداء للغاية، سعداء للغاية". يشار إلى أن بقاء جين كريتز في منصبه الجديد قد لا يستمر مدة طويلة, إذ إن للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الفرصة لتغيير أي من السفراء الأمريكيين وفقا لما يراه مناسبا عندما يتقلد مهام منصبه رسميا يوم 20 جانفي 2009. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد اجتمعت الخميس الماضي بسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وأثارت معه قضية المعارض السياسي المحتجز في طرابلس فتحي الجهمي. كما قالت رايس إن الاجتماع كان طيبا, مشيرة إلى إجراء محدثات حول سبل دفع العلاقة قدما. وكانت رايس قد قامت بزيارة وصفت بأنها تاريخية لليبيا في سبتمبر الماضي, وهي أول زيارة رسمية لوزير خارجية أمريكي لليبيا في نصف قرن. وذكرت رويترز أن سيف الإسلام لعب دورا رئيسيا في التفاوض على خروج بلاده من عزلتها الدبلوماسية وينظر إليه كثيرون باعتباره مدافعا بارزا عن التغيير في ليبيا.