يقول عبد الحميد عن نفسه، أن الرسم والنحت والتزيين كانوا، ملجأ وإفضاء جميلا للأحاسيس التي لازمته منذ الطفولة، و يضيف أنها بالنسبة إليه شكل من الهروب من واقع المشاكل التي كان يعاني منها والظروف الصعبة التي يعيشها يعود اختياره للنجارة إلى اعتبارها حرفة تختزن نوعا من الفن والإبداع قبل أن تكون مهنة يقتات منها، كما أنها تشبع ميوله وقريبة من موهبته. وعن طموحاته المستقبلية، يقول عبد حميد.. ليس ما يؤرقني إلا أن أكون مغمورا، وأن لا تعطى لي فرصة أن أكون فنانا جزائريا يمثل بلده و يترجم موهبته على أرض الواقع. و هو يتمنى أن تمنح له فرصة عرض أعماله و الاحتكاك مع زملائه في المهنة، وهو الأمر الذي يساعده على اكتساب التجربة اللازمة لصقل موهبته ومن ثم الإبداع الذي ينشده. وفي الأخير، يرفع عبد الحميد نداء إلى وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، للتكفل بموهبته ومنحه الإمكانيات اللازمة لذلك، فرغم امتلاكه لبطاقة الحرفي إلا أنه لا يتمتع بأدنى حقوقه من توفير ورشة لأعماله وإتاحته فرصة لعرض أعماله، على الأقل على المستوى الوطني.