كشف، أول أمس، مدير المتحف الوطني أحمد زبانة، السيد مسحوب الحاج، أن مصالح الشرطة الدولية الأنتربول تمكنت مؤخرا من تحديد مكان سرقة اللوحتين الأثريتين للفنانين العالميين بساكوري وباستمين، بعد تعرض المتحف إلى عملية سرقة وسطو من قبل أشخاص مجهولين سنة ,1985 حيث تمثل اللوحة الأولى رسومات لأم تقوم بإطعام أبنائها، والثانية عن شين مونيل، واللتين عثر عليهما بمتحف أورساي بفرنسا، بعدما تم نقلهما مباشرة بعد عملية السطو على المتحف الوطني أحمد زبانة• من جهته أوضح مسحوب الحاج أن إدارة المتحف تمكنت مؤخرا من استرجاع 400 قطعة نقدية يعود تاريخها إلى العهد الروماني، والتي تم حجزها من قبل مصالح الميناء والشرطة، إلى جانب 18 قطعة أثرية أخرى ولوحات فنية، تمت إعادتها إلى أجنحة المتحف، وهي من اللوحات التي قام بإنجازها فنانون كبار أمثار إيثن ديني، وفرومونتان وستاقيومي، مضيفا أن إدارة المتحف باشرت مؤخرا عملية مراقبة داخل الإدارات والمصالح العمومية للبلديات والولاية وكذا المؤسسات لاسترجاع كل اللوحات النادرة التي تعد معلما فنيا لا يمكنه أن يبقى خارج أسوار المتحف الذي يعرف مع كل صائفة زيارة أكثر من 2800 زائر•• في الوقت الذي تجري فيه تحضيرات واسعة بالمتحف، بعد فتح ورشتين للعمل فيه من أجل توسيع أجنحته وخلق فضاءات أخرى للعرض تحضيرا للندوة• في سياق متصل، صرح محدثنا أنه سيتم تدعيم المتحف أيضا بطاقم من الباحثين من أساتذة الجامعات المختصين في التراث لإرشاد ضيوف وهران من المشاركين في الندوة العالمية، إلى جانب وجود 13 باحثا مختصا ينشط حاليا بالمتحف عبر مختلف الأجنحة من الفنون الجميلة وجناح آخر عن الأنتوغرافيا الإفريقية والمغاربية، وجناح عن تاريخ الطبيعة والآثار القديمة، وجناح يعبر عن الفن الإسلامي، وآخر عن ما قبل التاريخ•