وأكد مدير إدارة متحف أحمد زبانة، مسحوب الحاج، أنه في إطار هذه العملية تم تفعيل سياسة عملية جديدة لترميم أيضا المعالم الأثرية، حيث يتم سنويا تكوين عدد من المؤطرين والعاملين بإدارة المتاحف بداخل الوطن وخارجه، للحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعد رمزا للحضارة وأصالة البلاد ومخزونا تاريخيا يعبر عن عمق الحضارات التي مرت بالجزائر والتي أصبحت عرضة للنهب والسرقة من قبل جماعات وشبكات تهريب الآثار والمعالم الفنية، حيث استرجعت إدارة متحف أحمد زبانة بالتنسيق مع مصالح الجمارك والدرك والشرطة القضائية ما يزيد عن 20 لوحة للمستشرقين أمثال فرومونتا ودينيه اللذين يعتبران من مشاهير الفنانين وتم استرجاعها بعدما عثر عليها عبر العديد من المؤسسات العمومية لولاية وهران• كما تم استرجاع أكثر من 400 قطعة نقدية ولوحات زيتية تعد شاهدا على العهد الروماني، إلى جانب بعض التحف الفخارية وكذلك مجموعات من السيراميك و قطع أخرى رمزية لتماثيل ومجموعة من الحفريات• وأضاف المتحدث أن إدارة المتحف قامت مؤخرا بتسطير برنامج عمل لاستقبال الزوار هذا الموسم بعدما وصل عددهم الصيف الفارط إلى 28 ألف زائر، حيث تضاعف العدد خاصة في شهر أوت بثلاثة آلاف زائر وفي جويلية ب 2000 زائر، و هو الرقم الذي تم إحصاؤه شهر سبتمبر الذي تزامن والدخول الاجتماعي، حيث شكل زوار المغرب أكبر عدد ب 800 زائر في الصائفة يليها طلبة أفواج المدارس طيلة السنة بمعدل 1000 تلميذ• وقصد التوسيع من الفنون المتواجدة بالمتحف سيتم فتح جناح خاص بالفن الإسلامي واستعمال المعادن والنحاس، لكتابة أسماء الله الحسنى وآيات قرآنية عليها مع استعمال بعض النماذج النباتية، حيث كان لهذه المرحلة ربط مع فترة سيسانية بإيران وبالحضارات الأخرى منها الهندية والصينية، لكن المسلمين حاولوا الاطلاع على الحضارة الإغريقية• وقال مدير المتحف إن الفن الإسلامي ثري بالفنون الخاصة بألبسة المزركشة بالخيط الذهبي واللوحات النحاسية، وذلك من أجل المقارنة بين الحضارة الإسلامية التي جاءت من آسيا مرورا بالأندلس إلى المغرب ثم إلى تونس وإلى الفنون الأخرى• هذا وتعمل إدارة متحف زبانة على احتضان المعرض الوطني للفنون التشكيلية بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية•