ندد علماء دين مغاربة ب"مناسك الحج" التي يؤديها المئات من مرتادي ضريح "سيدي شاشكال" بالقرب من مدينة آسفي التي تطل على المحيط الأطلسي، قبل عيد الأضحى؛ من طواف وصعود لجبل "عرفة" وترديد عبارات التلبية وتقديم القرابين والتهاني المتبادلة بحج مبرور. واعتبر العلماء أن هذه "الطقوس" تعد من تصرفات الجاهلية وافتراء كبيرا على الإسلام وابتداعا خطيرا في الدين، فيما أرجع أخصائي نفسي أسباب قيام هؤلاء الناس بمثل هذه الطقوس إلى رغبتهم في حمل لقب "حاج"؛ من أجل الحصول على "بريستيج" اجتماعي معين دون تحمل مشاق السفر إلى الكعبة بالديار المقدسة، وهو ما جعل الكثيرين يسمونه "حج الفقير". وتؤم هذا الضريح الموجود على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال مدينة آسفي، أعداد كبيرة من مرتاديه وزواره، حيث يطوفون حول الضريح كل عام خلال يوم عرفة بأقدام حافية 7 أشواط، وهم يهرولون وينادون بشكل جماعي "لبيك اللهم لبيك" في صورة مشابهة لما يقوم له الحجاج في الكعبة المشرفة. وبعد الفراغ من "الطواف" يصلون جماعة، ثم يهرعون إلى بئر قرب الضريح يسمونها "بئر زمزم"، وبعد ذلك يذبحون قرابينهم للضريح مهنئين بعضهم بعضا بحجهم المبرور. وبعد قص الشعر يصعدون إلى صخرة بمحاذاة الضريح يطلقون عليها "جبل عرفة".