وجد رواد مساحات الانترنت أنفسهم أمام وضع متأزم كثيرا ما يتكرر نتيجة الانقطاع في الشبكة، في الوقت الذي يبرر فيه القائمون على هذه الخدمة الواقع بوجود اضطرابات تصيب الشبكة على المستوى الوطني . ولم يهضم أصحاب مساحات الانترنت بولاية تيبازة الحجج التي يواجههم بها القائمون على خدمة الانترت في كل مرة نتيجة ضعف الخدمة المقدمة بداية من نقص في سرعة الدفع إلى الانقطاعات المتكررة الناتجة عن الاضطرابات الحاصلة في الشبكة7 ويؤكد أصحاب مساحات الانترنت بتيبازة أن هذه الاضطرابات تعرفها الشبكة منذ فترة طويلة، وبدلا من لجوء المسؤولين على الخدمة إلى إيجاد حل نهائي لها يتحجّجون بكون المشكل متواجد على المستوى الوطني وراجع لأمور تقنية، مما أبقى على الوضعية قائمة، حيث تدوم الانقطاعات عادة لفترات متفاوتة من ساعة من الزمن إلى يوم كامل. وقد انجر عن هذه الأزمة الكثير من السلبيات التي لحقت بأصحاب مساحات الانترنت على وجه الخصوص تتعلق أساسا بفقدانهم لزبائنهم الذين اعتادوا التردد على هذه المساحات لقضاء أوقات طويلة في الإبحار عبر هذا العالم، وكذا طلب الخدمة المتعلقة بتحضير الأبحاث والدراسات وغيرها من الخدمات المتعلقة ببرامج الإعلام الآلي7 ومما زاد من غضب هؤلاء، على حد تعبير بعضهم '' الوجه غير اللائق الذي نظهر به أمام زبائننا، والأكثر من ذلك السياح المتوافدين على الولاية وخاصة منهم الأجانب ''. وأشار أحد مقدمي الخدمة في هذا المجال '' نحن على وقع هذه الظاهرة منذ فترة، ورغم الخسائر التي نتكبدها بسبب طول الانقطاعات، إلا أننا لا نعوض عن خسائرنا المادية، وأملنا أن يتم وضع حد نهائي لهذه الظاهرة السلبية التي إن تواصلت ستؤدي بالكثير منا إلى الغلق، خصوصا المستفيدين من مشاريع في إطار المؤسسات المصغرة التابعة لجهاز دعم تشغيل الشباب " . المتضررون الذين طالبوا بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفك ما وصوف بالحصار المفروض على محلاتهم، أشاروا إلى أنهم يدفعون مبلغ مليوني سنتيم شهريا مقابل الحصول على خدمة ''فوري'' ليجدوا أنفسهم في مواجهة متاعب الانقطاعات والتذبذب غير المسكوت عنه7 وقد ذهب البعض الآخر إلى التعبير عن رغبته في الاستغناء عن هذه الخدمة بدلا من تحمل متاعب الاضطرابات الحاصلة . من جهتهم عبر الزبائن عن استنكارهم لما يحدث من اضطرابات متكررة في الشبكة، مقدمين في ذلك شكاوى شفوية للقائمين على هذه المساحات بهدف التدخل لدى الجهات المختصة7 وأوضح المعنيون أن نقص السرعة في الخدمة أدى إلى تراجع كبير في عدد الزبائن7 وهو ما كشفت عنه المعاينة الميدانية التي قمنا بها لدى الكثير من هذه المساحات مقارنة بفترة سابقة7 كما أشار البعض أن السرعة في الخدمة المقدمة ليست بتلك التي يتضمنها العقد. وأشار كل الذين تحدثنا إليهم من أصحاب ورواد مساحات الانترنت في تيبازة أن خدمة ''فوري'' عرفت في البداية انطلاقة جيدة غير أنها بدأت تتقهقر مع مرور الوقت حتى بلغت الاضطرابات التي تعرفها الشبكة أمرا شبه يومي7 من جهتنا حاولنا معرفة أسباب تردي الخدمة في الشبكة،وقد أدركنا خلال اتصالاتنا المتكررة بمصلحة الاستعلامات أن الأمر يتعلق باضطرابات على مستواها وكثيرا ما علل القائمون على المصلحة بأن المشكل وطني وليس على مستوى الولاية فقط.