كان وقع انهزام شبيبة بجاية أمام بلوزداد كبيرا على أبناء يما قورايا وهم الذين كانوا مطالبين بتخطي عقبة أبناء حنكوش لضمان استفاقة تسمح لهم بمواصلة المشوار في أمان، وإنهاء المرحلة الأولى من البطولة في مركز الوصيف. هزيمة الشبيبة غير المتوقعة، بالنظر الى مجريات اللقاء الذي كان متكافئا، خلفت مشادات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الفريق الغاضبين على اللاعبين بصفة خاصة. لكنهم هتفوا كثيرا باسم المدرب مناد مباشرة، ما يعني أن مناد كسب معركة الأنصار في حربه غير المعلنة مع مجموعة من اللاعبين الذين اتهمهم في وقت سابق بتدبير سيناريو أقالته من خلال تراجع نتائج الفريق بالتواطؤ مع مجموعة من المسيريين. مناد الذي خرج تحت تصفيقات الأنصار، سيضرب من دون شك بيد من حديد ويقطع الطريق أمام ذات المجموعة التي كشفت مصادرنا أنها تضم 7 لاعبين من بينهم ماراك ودراحي اللذين باتا لا يعتمد عليهما من خلال شطب اسميهما حتى من قائمة 18 لاعبا، وكذا أوسماعيل الذي يقاطع الفريق منذ أكثر من أسبوعين، ليؤجل مناد الكشف عن الأسماء الأخرى الى غاية نهاية مرحلة الذهاب فعليا. ثورة الأنصار على بعض اللاعبين وكذا المسيرين تؤكد أنهم أدركوا جليا أن الفريق تعرض منذ مدة الى سيناريو ضرب استقراره، كونه زاحم الفرق العريقة التي داومت على لعب ورقة اللقب. ذات الهدف تحول رسميا الى ضمان البقاء حسب مصادر مقربة من الرئيس طياب الذي تأثر لتصرف الأنصار الذين رشقوا دكة احتياط الفريق وهو معهم، إذ لم يلتحق بغرف تغيير الملابس إلا بصعوبة وكذا الحال للاعبين خاصة مهية ولحمر اللذين نالا النصيب الأوفر من السب والشتم. وهذا يعني، حسب تصرف الأنصار، أن اسميهما يوجدان في قائمة المسرحين، بما أن نجوكام ومسالي ودغيش لم يتعرضا لهذه التجاوزات. وفي سياق متصل، صرح مساعد المدرب صامي بوسكين أن الفريق يمر بمرحلة حرجة وصعبة جدا، مؤكدا أن الشبيبة بحاجة الى استقرار وهدوء وأن الإدارة مطالبة باتخاذ إجراءات حازمة من شأنها أن تعيد الفريق الى السكة الصحيحة. ذات المتحدث كشف أن الفريق يعاني من ضعف كبير في ثلاثة مناصب يجب تدعيمها بأصحاب خبرة فالشبيبة قال صامي بحاجة الى قناص حقيقي يعرف كيف يسجل الأهداف وصانع ألعاب يقوم بدوره الهجومي، ناهيك عن تعزيز الدفاع من جهته اليسرى. فالهدف الذي تلقيناه أمام بلوزداد يؤكد أن هناك خللا وتهلهلا كبيرا في الدفاع، إذ للمرة الثانية على التوالي نتلقى هدفا يظهر بشكل فاضح تهاون اللاعبين وغياب التعاون بين لاعبي الخطوط الثلاثة. الشبيبة التي ضيعت مركز الوصيف ستعمل على تدارك الوضع خلال اللقاءين المتأخرين أمام اتحاد العاصمة والقبة.