انطلقت سهرة الأحد الماضي بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة، فعاليات المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المدية في أجواء احتفالية مميزة. وطبعت سهرة الافتتاح التي استقطبت اهتمام مثقفي الولاية أغاني فرقة العيساوة التراثية، إلى جانب عروض فرقتي الأزهار وبوزناق التي تخللتها قراءات شعرية من تقديم الشاعرين نابي توفيق وقاصد سليمان . وأوضح محافظ المهرجان السيد عبد الرحمان زنيحي أن المبادرة تهدف الى تعريف الباتنيين بالموروث الحضاري والتاريخي والثقافي لولاية المدية، مضيفا أن التظاهرة التي ستدوم أسبوعا هي فرصة كذلك لمبدعي الولاية لتبادل الخبرات والاحتكاك والتعرف أكثر على خصائص كل منطقة وفي مختلف المجالات . وقد شهد المعرض الذي ضم أجنحة متنوعة أبدع في تقديمها سكان باتنة القائمون على المهرجان في يومه الأول إقبالا كبيرا للزوار من مختلف الأعمار. واستقطب جناحا الخزف والحلويات التقليدية وجهاز العروس اهتمام الوافدين على المعرض لما يحمل الأول من جماليات فنية، والثاني والثالث لارتباطهما بتقاليد المنطقة وثقافتها العريقة . وينتظر حسب مدير الثقافة بباتنة أن تنظم الفرق الفنية المشاركة في هذا المهرجان الثقافي سهرات فنية ببعض دوائر الولاية، كما ستقدم محاضرة حول تاريخ وأعلام ولاية المدية بجامعة الحاج لخضر. وتجدر الإشارة إلى أن جولة سياحية إلى أهم مواقع باتنة السياحية والأثرية ستنظم لفائدة المشاركين في الأسبوع الثقافي الذي سيختتم يوم الخميس المقبل لتعريف ضيوف باتنة بأبرز ما تحتويه من معالم .