إذا كنت قادما إلى الحي من مدينة سطيف تقابلك على اليسار عمارات السكن الاجتماعي بوجه شاحب نظرا للتأثيرات المناخية عليها و عدم صيانتها، و على يمينك بعض الو رشات التابعة للخواص العارضة لهياكل حديدية تعطيك الانطباع بأنك بصدد الدخول إلى منطقة لتجميع النفايات الحديدية . أما إذا كنت قادما إليه من قجال أو باتنة، فسيجلب انتباهك لا محالة القمامة الضخمة التي لا تفرغ ليلا و نهارا من أكوام الأوساخ التي تنبعث منها روائح كريهة جدا وما زاد الطين بلة أن تقع قبالة العين التي يتردد عليها السكان و بعض عابري السبيل يوميا للتزود بمائها العذب. ويبقى النقل الذي رغم توفره بعيد على تطلع و طموحات السكان. فمع تزايد العدد لم يعد قادرا على ضمان خدمات في المستوى، كالانتظار الطويل عند المحطات و الازدحام الكبير، ومركز البريد الذي و إن كان يقدم بعض الخدمات المعتبرة، ففي بعضها الآخر يتم توجيهك من طرف أعوانه إلى البريد المركزي لقضاء حاجتك.أما الفرع البلدي فلا يضمن كل الخدمات و بالتالي يجبر القاطن بهذا الحي إلى التوجه إلى البلدية الأم لقضاء أموره الأخرى، ويفتقد إلى مصحة كبيرة على غرار ما هو موجود على مستوى حي حشمي وبيزار و 1006 مسكن ...الخ.، تتكفل بإسعاف المرضى 24على 24 ساعة و لقاعة للتوليد و لسيارة إسعاف لتحويل الحالات الخطيرة إلى المستشفى الجامعي ليلا. وتحدث السكان عن شاحنة رفع القمامة التي لا تجوب كل الشوارع مما نتج عنه ميلاد منطقة مجاورة لمجمع المحلات بالمخرج الشرقي للحي ترمى فيها كل الفضلات و الأغراض التي يريد أصحابها التخلص منها كما تبقى المنطقة في حاجة لممر على مستوى العين العمومية يجنب المارة الحوادث عند قطع الطريق نظرا للعدد الهائل للسيارات التي تستعمل الطريق الوطني الذي يقطع الحي وطالب السكان بتعبيد طرقات بعض التجزئات ك 317 و 150 تجزئة التي أنتهت بها أشغال بناء المساكن بنسبة 90%، كما أن الإنارة العمومية ضعيفة جدا على طول الشارع الرئيسي للحي و منعدمة تماما على طول الطريق الرابط بين المدينة و هذا الحي، على غرار سطيفالعلمة، سطيف عين أرنات و سطيف فرماتو. وتمنى السكان أن تنتبه السلطات المحلية إلى هذا الحي و تعيره الاهتمام اللازم للنهوض به إلى مصاف الأحياء الأخرى.