كشف الرجل الثاني السابق بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جمال فرج الله، ل"الفجر" أمس عن تذمره من الوضعية التي بات يعيشها الحزب، الذي ناضل في صفوفه منذ نشأته، وذلك بسبب تسلط رئيسه، الدكتور سعيد سعدي، في اتخاذ القرار وتضييق الخناق على كل المبادرات والأفكار الجديدة المطروحة للنقاش من طرف إطارات حزبية معروفة• وقال رئيس كتلة "الأرسيدي" السابق داخل قبة البرلمان، الذي التقيناه أمس على هامش الجمعية العامة لفريق مولودية بجاية لكرة القدم"الموب"، إن"الديمقراطية التي دفعنا الغالي والنفيس من أجلها أصبحت شعارات فارغة من محتواها في ظل رفض سعدي حتى مجرد التفكير في معارضته أوإبداء رأي مخالف"• وأكد أنه سيواصل نضاله وسيشرف العهدة التي انتخبه قيها سكان بجاية من أجل الدفاع عن حقوقهم، خاصة، موضحا أنه كان ينتظر مثل هذا القرار الذي مس في وقت سابق إطارت نافذة في الحزب دفعوا ثمن جرأتهم في طلب التغيير وتجديد هياكل الحزب، والذين "أخذوا معهم جزء من المصداقية التي افتقدها الحزب خلال الاستحقاقات الأخيرة، أدت إلى تراجع نتائجه ميدانيا"• وأرجع فرج الله خلافه غير المعلن مع الدكتور سعدي في الفترة الأخيرة إلى معارضة فكرة ترشحه للرئاسيات المقبلة، والتركيز بصفة خاصة على إعادة ترتيب البيت من خلال إدخال طرق تسيير جديدة من خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي ومواكبة مسار الديمقراطية في العالم، كما يحدث في الأحزاب الديمقراطية التي تحترم مبادئ التناوب على السلطة وتجديد قواعدها بفتح المجال للكفاءات الشبانية• محدثنا أكد أنه سيبقى مناضلا وفيا في "الأرسيدي" وقال " سنعمل على تحريره من سيطرة الرئيس الذي يرفض الرأي المخالف ولا يقبل سوى أولئك الذين يقدمون الولاء غير المشروط لشخصه"• ومع رحيل الرجل المؤثر في الساحة السياسية في بجاية، فإن الأرسيدي سيفقد من دون شك أحد الأوراق الرابحة له في العشرية الأخيرة، خاصة في ظل توقيف نشاط أربعة إطارات من الحزب قبل أيام على غرار رئيس بلدية تينبدار بن ناجي، خلادي، طينوش، دخل بعدها سعدي وفرج الله في حرب باردة تم تجميد نشاط النائب البجاوي إلى غاية مثوله أمام مجلس التأديب للحزب•