نقلت مصادر إعلامية، أمس، عن التنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أنه قتل 29 فردا ينتمون لمختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين بداية أكتوبر ونهاية ديسمبر 2008، كما أعلن نفس التنظيم عن مسؤوليته في شن 21 هجوما في شمال الجزائر خلال نفس الفترة. واستنادا إلى نفس التقرير، الذي أعدته مؤسسة أمريكية تراقب مواقع المتشددين عبر شبكة الإنترنت، نقلته وكالة رويترز، فإن الهجمات شملت تفجيرات وكمائن للشرطة وأهداف عسكرية مختلفة في ولايات متعددة، منها بجايةقسنطينة وبسكرة. وتأتي خرجة القاعدة في هذا الظرف الزمني، في محاولة واضحة لإبراز وجودها على الساحة الوطنية والعالمية من خلال استعراض جرائمها الإرهابية في حق الشعب ومؤسساته، بعد تمكن قوات الأمن من تقويض نشاطها الإرهابي والقضاء على العشرات من عنصرها، بينهم قيادات في التنظيم الإرهابي، فضلا عن تعرية أغلب شبكات الدعم والإسناد، مما شل تحرك شبكاتها الإرهابية، وذلك بالموازاة مع التمسك باستمرار تطبيق تدابير المصالحة الوطنية وإبقاء الباب مفتوحا للعودة إلى أحضان الشعب.