تنظم مديرية الثقافة لولاية المدية ملتقى وطنيا لأدب الطفل، باعتباره العمود الفقري لثقافة الطفل في مختلف مراحل حياته والدور المهم الذي يلعبه في تكوين شخصيته وفي الحفاظ على توازنه النفسي ، وذلك ابتداء من 16 إلى غاية 19 من فيفري القادم. وحسب المديرية فإنها تنظم هذا الملتقى في ظل العولمة الشرسة التي تريد تحويل العالم إلى قرية صغيرة يملكها المنتج للمعرفة، وهو مقتصر على الدول الكبرى وحتى لا يبقى الطفل الجزائر خارج الزمان والمكان، ولأن أدب الطفل يعتبر القناة الناقلة للتقاليد ومختلف القيم الإنسانية فقد سطر المنظمون عدة محاور لهذا الشأن ابتداء من قراءة موضوعاتية في النص الأدبي الموجه للطفل: قصة ، مسرحية، شعر، أدب الطفل في الجزائر اشكالياته وآفاقه، نظرة مستقبلية لأدب الطفل وعلاقته بمشكلات الطفولة في بلادنا.. ولأن ولاية المدية غنية بالأدب الشعبي فقد أبت المديرية المنظمة إلا أن تخصص محورا رئيسيا حول حضور الأدب الشعبي وتوظيف التراث في الكتابات الأدبية الموجهة للطفل الجزائري. هذه المحاور وأخرى سيحاضر فيها نخبة من الأساتذة والمختصين في أدب الطفل من مختلف الجامعات الجزائرية كما يحضرها مختصون من عدد من الدول العربية مثل سوريا، المغرب، الإمارات العربية المتحدة، الأردن ومصر.